يرى مدافع فريق الأهلي كامل الموسى أن تردي نتائج فريقه وفقدانه فرصة المنافسة على الدوري يعود إلى جملة أسباب في مقدمتها عدم قدرة اللاعبين على التأقلم مع الطريقة التي ينتهجها المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، بالإضافة إلى ضعف تأثير غياب اللاعب الأجنبي على الفريق في بداية الموسم، لافتا في حواره مع عكاظ أن عودته لتمثيل الفريق ستكون بدءا من الموسم المقبل وأنه سيغادر إلى مدينة لشبونة البرتغالية خلال الأيام القليلة المقبلة لمواصلة برنامجه التأهيلي هناك والذي سيمتد لمدة شهر. وقال إن تحقيق لقب بطولة الدوري سيظل حلما يراوده حتى يحققه مع الفريق قبل اعتزاله كرة القدم، مشيرا إلى أن بيريرا يعتبر أفضل المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، وأنه استفاد كثيرا من فكره التدريبي، كما أكد أن جمهور الأهلي يعتبر صاحب الريادة في ابتكار طريقة «التيفو» في الملاعب السعودية وليس النصر، متطرقا لجملة من التفاصيل تطالعونها فيما يلي: إلى أين وصلت في برنامجك التأهيلي بعد الإصابة؟ بعد تعرضي للإصابة غادرت إلى البرتغال، وأجريت هناك عملية الرباط الصليبي، وعقب العملية بدأت مرحلة العلاج الطبيعي، وبعد شهر بدأت في العلاج المكثف، والآن سأكمل برنامجي التأهيلي حتى بداية الشهر المقبل، ومن ثم سأعود إلى البرتغال، لإكمال مرحلة التأهيل والتي ستستمر لمدة شهر تقريبا، وستكون عودتي لتمثيل الفريق بدءا من الموسم المقبل. من وجهة نظرك، ما هو سبب تردي نتائج الأهلي هذا الموسم؟ في أولى مبارياتنا هذا الموسم الجميع أشاد بمستوى الفريق، حيث قدم الفريق مباريات كبيرة أمام جميع الفرق، وكان الفريق يستحوذ على الكرة أغلب دقائق المباريات التي خاضها، ولكن للأسف الشديد كانت مشكلتنا الوحيدة هي إهدار الفرص أمام المرمى، وعدم ترجمتها إلى أهداف، وهذا ما أثر كثيرا على وضع الفريق في الدوري، بالإضافة إلى عدم وجود اللاعبين الأجانب مع الفريق منذ بداية الموسم، وتأثر الفريق كثيرا لغياب المهاجم الهداف، ولكن مثل هذه الأمور تحدث لأي فريق، ولكن يجب أن نعمل على تصحيح أخطائنا، حتى يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي. وكيف ترى النهج التدريبي الذي ينتهجه المدرب فيتور بيريرا؟ أنا بطبعي لا أحبذ تقييم عمل اي مدرب مهما كان ذلك العمل، ولكن بكل أمانة أنا أعتبر المدرب البرتغالي فيتور بيريرا أفضل المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم، فمنه تعلمت الكثير، فهو ساهم بشكل كبير في إكسابي الكثير من الخبرات من خلال التدريبات، واستفدت الكثير منه ولكن سأتحدث بشكل عام أنه عندما يأتي المدرب بفلسفة تدريبية جديدة يحتاج مزيدا من الوقت حتى يتقبلها اللاعبون ومن ثم يجيدون تطبيقها كما يجب، علينا أن لا نستعجل النتائج وأن نمنح المدرب كامل الثقة حتى يحقق الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها. ينتقد البعض اللاعبين في تراجع مستواهم في المباريات الاخيرة؟ جميع اللاعبين حريصون أشد الحرص على تحقيق تطلعات وآمال جماهير فريقنا، ومن غير المعقول أن أي لاعب يرتضي لنفسه الخسارة، لذلك هذا الكلام غير صحيح، ولاعبو الأهلي يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إسعاد جماهيرهم. تحقيق بطولة الدوري حلم يراود الأهلاويين، هل أصبح صعبا عليكم؟ بكل أمانة في الموسم قبل الماضي كان الفريق قادرا على تحقيق لقب الدوري، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال آسيا، ولكن هناك عدة ظروف داهمت الفريق تسببت في عدم قدرته على تحقيقهما، بالإضافة إلى أن الموسم الذي يليه شهد رحيل كماتشو، وإصابة فيكتور سيموس وعماد الحوسني، فهذه الظروف حرمتنا تحقيق لقب الدوري، ولكن أعتقد أن الأهلي قادر على تحقيق لقب الدوري، ولكنه بحاجة إلى جهد وعمل من الجميع، وأن يحالفنا التوفيق قبل ذلك، وإذا تمكنت من تحقيقه أعتقد أني حينها سأعتزال! ولكن يظهر أنه أصبح عقدة لكم؟ أنا شخص متفائل وبالجد والإخلاص قادرون على تحقيق لقب الدوري ولنا في النصر مثال، حتى أذكر أني عندما كنت في البرتغال وشاهدت الفريق يواصل صدارته سلم ترتيب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين فأجريت اتصالا بزميلي كامل المر وقلت له هل ستحقق الدوري قبل أن أحققه، وللعلم أنا وجميع زملائي اللاعبين حريصون على تحقيق اللقب وإسعاد جماهيرنا الكبيرة. هل تأثر الفريق برحيل فيكتور سيموس وبرونو سيزار وعماد الحوسني؟ بكل تأكيد فهم لاعبون مؤثرون وكان لهم دور كبير في نتائج الفريق خلال الفترة التي كانوا فيها مع الفريق، ولكن يجب ان نحترم قرار مدرب الفريق، فهو الأعرف باحتياجات الفريق الفنية. وماذا عن بدلائهم سوك وليال وإيريك وموسورو من الصعب الحكم على مستوياتهم بهذه السرعة، فاللاعب يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع البيئة الجديدة عليه، لذلك يجب أن لا نصدر عليهم أحكاما متسرعة، وأن نمنحهم الفرصة كاملة مع دعمهم حتى يقدموا كامل ما لديهم. كم تبقى على عقدك مع الأهلي؟ تبقى موسمان ونصف الموسم، ولكنني لا أهتم كثيرا بما تبقى لي في عقدي مع الفريق، لأنني أعشق كرة القدم. موسمك انتهى ماذا عن ناديك؟ كنا نطمح إلى تحقيق لقب بطولة الدوري، ولكن بما أن فرصة المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل تلاشت، ومن ثم خروج الفريق من بطولة كأس سمو ولي العهد، أعتقد أنه يجب علينا التركيز خلال ما تبقى لنا في هذا الموسم من مباريات على تحقيق المركز الثالث في سلم ترتيب دوري جميل وحتى نضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا، كما يجب أن ننافس وبقوة على آخر بطولات الموسم، وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيقها، لنختتم موسمنا بتحقيق بطولة تسعد جماهيرنا. ماذا تقول لجمهور ناديك؟ في الحقيقة مهما تكلمت عن جمهور الأهلي فلن أوفيه حقه فهو الأول في المملكة من حيث الدعم والتشجيع، فعندما أشاهد ما تقوم به بعض جماهير الأندية هذا الموسم من طرق «التيفو» أشعر بالفخر بأن جماهير الأهلي هم أصحاب الريادة في هذا الجانب وعبارات الشكر لا تكفيهم.