فور تعاقد الأهلي مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا علقت جماهير الأهلي آمالها وأحلامها بهذا المدرب القادم العجوز، والذي تمكن من قيادة فريق بورتو البرتغالي لتحقيق الدوري البرتغالي لموسمين متتاليين، وما إن وصل بيريرا إلى جدة، وبدأ رحلة البحث معه عن الألقاب والبطولات، إلا أن البدايات المتعثرة في دوري عبداللطيف جميل أصابت المجانين بخيبة أمل كبيرة، بعد أن قام بتسريح عدد كبير من لاعبي الفريق المحليين بحجة عدم مواءمتهم لطريقته الفنية، أعقبها نتائج مخيبة للآمال في بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وسط مستويات متذبذبة طوال الجولات الماضية، ليواصل بيريرا مفاجآته بعد أن طالب بإبعاد اللاعبين المحترفين فيكتور سيموس، وبرونو سيزار، ويونس محمود، وفق قناعاته الفنية، إلا أن إبعاد هذا الثلاثي لم يزد حالة الفريق الفنية إلا تخبطا بعد أن ازدادت نتائج الفريق سوءا وخروج الفريق من بطولة كأس ولي العهد، أمام فريق الفتح، لتزداد حالة الاحتقان في الشارع الأهلاوي حول قناعات البرتغالي بيريرا، «عكاظ» طرحت رؤية بيريرا الفنية أمام عدد من أهل الاختصاص فخرجت بهذه المحصلة: أبو داود: دمر هم يرى نجم النادي الأهلي السابق الكابتن حسام أبو داود أن سلبيات المدرب البرتغالي فيتور بيريرا أكثر من إيجابياته، وأضاف: هل يعقل أن يقوم بيريرا بإبعاد جميع المهاجمين الأجانب والمحليين عن الفريق، والجميع يعلم أن المهاجمين يظلون عملة نادرة، وجميع الأندية تبحث عنهم، وتابع: صحيح أن بيريرا مدرب صاروم ويملك شخصية قوية، ولكن يجب عليه أن يتعامل مع اللاعبين بشكل أكثر إنسانية، وأن يحتويهم ويقترب منهم أكثر، حتى يطلع على جميع المشكلات التي تواجههم، حتى يتمكن من تهيئة البيئة المناسبة لهم لتقديم أفضل ما يملكون، وأضاف: مسألة الاستحواذ على الكرة أمر إيجابي إن كانت هذه الطريقة تؤدي الهدف منها، وهو إحراز الأهداف أما أن يستحوذ الفريق على الكرة طوال دقائق المباراة، ولا يتمكن من إحراز الأهداف رغم السيطرة المطلقة على الكرة، فهذا يدل على أن هناك خللا ما يحدث في طريقة اللعب، ويجب على المدرب إصلاح هذا الخلل، حتى لا يخسر الفريق المزيد من النقاط والبطولات، وتابع: لم يعد للأهلي هيبة مع المدرب البرتغالي بيريرا، كما كان للأهلي هيبة مع المدربين السابقين جاروليم ونيبوشا، حيث غاب مستوى الأهلي الحقيقي، وبات فريقا غير مرعب للكثير من الفرق الأقل منه مستوى، وهذه حقيقة شاهدها الجميع، لذلك على إدارة النادي الأهلي أن تتخذ القرار الذي يضمن عودة الفريق إلى سابق مستوياته مهما كانت القرارات المتخذة قوية ومزعجة للبعض. الأحمدي: خذلهم من جانبه يرى المدرب الوطني بندر الأحمدي أن البرتغالي فيتور بيريرا قدم للنادي الأهلي بعد أن صور لمفاوضيه وللجماهير الأهلاوية فيما بعد أنه المنقذ وأن بطولة الدوري والآسيوية ليست إلا مجرد وقت وستكون في خزائن النادي الأهلي مما أوقع إدارة النادي في الخطأ الأكبر وهو منح كامل الصلاحيات لهذا المدرب دون متابعة ولا نقاش فيما يفعله بالفريق واتضح ذلك من خلال تنفيذ كل ما يطلبه هذا المدرب، وأضاف: بدأ بيريرا بالتفريط بمعظم مكتسبات النادي من اللاعبين المؤثرين وفي البداية كانوا الضحايا من المحليين أمثال إسماعيل مغربي وعيسى المحياني وبدر الخميس والجيزاوي وغيرهم بداعي عدم الاستفادة منهم في الفريق والغريب أنه أبقى على من هم أقل من هذه المجموعة من النواحي الفنية تحديدا. ولم يكتفِ بذلك بل قام بعزل اللاعبين الأجانب (يونس محمود وفيكتور سيموس وبرونو سيزار) عن الفريق قبل بداية الانتقالات الشتوية في الجولات الأخيرة وأصر على اللعب بلا مهاجمين مما أفقد الأهلي العديد من النقاط التي كانت في متناول الفريق لو شارك محترفوه الأجانب، وتابع: استمرت قناعاته باستمرار اللاعب الأقل عطاء من أجانب الفريق موسورو وفاجأ الجميع بإعادة سوك للمرة الثانية ومن ثم جلب مواطنه البرتغالي ليال الذي لم يقدم ما يشعرك بأن لديه ما يفيد الفريق الأهلاوي، وأضاف: أما فيما يتعلق بالنواحي الفنية فقد نجح بيريرا في الاستحواذ والسيطرة على الكرة ولكنه لم ينجح في الانضباط التكتيكي والتحول من الحالة الهجومية إلى الدفاعية واستمرت الأخطاء الفنية تعصف بالفريق في كل مباراة ولم يحرك ذلك كله ساكنا لدى بيريرا بالإضافة لإصراره على اللعب بدون مهاجمين في بعض المباريات فشاهدنا البصاص يؤدي دور المهاجم بينما المهاجمون في مقاعد البدلاء. ونجد بيريرا عادة ما يصر على اللعب بظهيرين في الجهة اليمنى بتواجد سعيد المولد والزبيدي ويترك السوادي ومحسن العيسى وغيرهما من لاعبي الوسط خارج قائمته الأساسية، وتابع: استمر بيريرا على قناعاته الفنية وأسلوبه غير الفعال مع الفريق ليظهر الأهلي أمام أبها والتعاون والشباب واخيرا الفتح كما لو أنه الفريق المستجد في كرة القدم. باعامر: عاندهم ويرى مدير الكرة السابق في الأهلي علي باعامر أن المدرب البرتغالي فيتور بيريرا لم يستغل جميع الصلاحيات التي منحت له، بل الجميع شاهد تواضع مستوى الفريق الفني، وتردي نتائجه، وأضاف: إصرار بيريرا على إبعاد نجوم الفريق المؤثرين في الوقت الذي كان الفريق في أمس الحاجة لخدماتهم، أمر غريب للغاية، فكان من الأولى أن يبقي عليهم حتى يأتي بالبديل المناسب، بدلا من أن يتأثر الفريق فنيا وعناصريا بغياب أبرز نجومه المبعدين، وتابع: أتمنى أن لا يستيقظ الأهلاويين على مزيد من التخبطات الفنية للبرتغالي بيريرا ووالتي ستفقده فرصة المنافسة على ما تبقى من بطولات هذا الموسم، لذلك يجب أن يكون هناك اجتماع عاجل مع المدرب لمناقشته، في قراراته التي أثرت كثيرا على مستوى الفريق في هذا الموسم.