ألقى الشاعر الدكتور عبدالله بن ثاني، عميد الموهبة والإبداع والتميز في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في افتتاح مهرجان الجنادرية، أمس، قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى.. وهنا بعض من أبياتها: باب لمملكة التوحيد شيدها صقر الجزيرة فازدانت به السير عبدالعزيز أخو نورا تشوفها عرشا تحالف فيه الدين والظفر ورصع العدل تاجيها فحصنها والعدل يفعل ما لا تفعل الجذر في فتية أجمعوا في الله أمرهم فشمروا ساعد الإقدام وابتدروا السائرون إلى الهيجا وليس لهم سوى الحسام دليل إن على القتر وفي الرياض قبيل الفجر قد دمروا في باب مصمكها شلفا لها أثر وفوقه الراية الخضراء شامخة وقام أسد الشرا فيها وما انتظروا تروي الضرائع للتاريخ ملحمة فوق المآذن واصطفت بها العبر فمكنوا العروة الوثقى على أسس دستورها السنة الغراء والسور الآمرون بمعروف وسيرتهم نورت دلجة من حولها الصير سرى الملوك عليها بعد والدهم واستنهضوا المجد مجهوا وقد بكروا صيد تناهت إليهم كل مكرمة وللعوادي التي أودت بهم صبروا فلا بأجود منهم يوم مسغبة ولا بأحلم منهم يوم أن قدروا الأكرمون أبا إن عد وائلهم والأعرقون قبيلا حثيما افتخروا الحاكمون بشرع الله شعبهم بها تواصوا وفي توحيدها جهروا أما سعود فقد أزهى ملامحها وكان فيها أبو الخيرين واليسر وأكمل الفيصل البتار نهضتنا وأينعت فيهما الدنيا وما فتروا وخالد منه توني الغيث مرحمة حتى تشابك فيها الطير والزهر وجاء فهد فساس الناس قاطبة وما مضى الفهد إلا وهي تزدهر واليوم شامت لعبدالله ترمقه كل العيون وفيها يسعد النظر هو الإمام وفي عليا منازله سمحا ترقرق من أوساطه الفخر تشتاقه الجرد جوابا مجرتها وفي السموات ينما ثم يبتدر حمائل السيف تزهو فوق منكبه وإذ تثنى استقاف الصارم الذكر مسعار حرب وظل يستظل به إن هاجت الريح والبساء والنذر إن كاثروه فيكفي أن يفيض ندا إذا أقل علينا القوم أو قتروا أقام بالعدل ملكا لا خلال به وظل حصنا منيعا حين يختبر على اليمين ولي العهد يعضده فلتهنأ الشمس في سلمان والقمر مستنفرا للمليك القرم همته واتعب الخيل وارتجت له الزمر أخو الملوك وقد وفى ذوي رحم من مثل سلمان يرعاها ويقتدر يعلو المكارم والأيام شاهدة مثل اللالئ في أوساطها الدرر أبا الندى والمروج الخضر وارفة تزهو بك اليوم في ريعانها الهدر مسحنفر واثق في كل معترك تمشى الهوينا فلا تيه ولا كبر ويستقى المجد من كفيك هيبته وفي محياك يندى الظل والثمر فأنت بيت القصيد إن هم امتدحوا وطيب الذكر إن سمارهم سمروا ومقرن الخيل في طياته رتب النائب المنتقى والفرقد النظر رضاك يا خادم البيتين بغيتنا ومنك يحلو لنا الإيراد والصدر يا سيدي وقلوب العرب أجمعها صفراء قحطان أو حمراؤها مضر ومن ربيعة أمجاد مؤثلة كالخيل زينها التحجيل والغرر تخطفتهم بنات الدهر ظالمة وأرهقتهم يد الأيام والغير هم العروبة لا حصن تلوذ به بعد الإله الذي صلى له البشر إلاك يا من حملت الهم محتسبا وصابرا للذي يأتي به القدر فمثل سيفك لا تنبو مضاربه ومثل وردك يستسقى به المطر وكم حرصت على الإسلام من تهم إذ حالف الشر في يحمومها سقر وللحضارات حق قد صدعت به لما تعاورها الشيطان والكدر دعوت أهل النهى من كل طائفة إلى الحوار وأن ترقى بها الفطر