شيعت جموع غفيرة بعد عصر أمس جثمان مفتي المسلمين في بريطانيا يوسف بسم الله، آخر ضحايا الحريق الذي اندلع في الفندق المنكوب شرق المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، حيث ووري جثمانه الثرى في بقيع الغرقد بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف، حيث ظل جثمانه يقبع داخل ثلاجة الموتى في مستشفى الميقات في المدينةالمنورة إلى أن استكملت كافة الإجراءات النظامية وأخذ موافقة أسرته. وكان موقع (أسيان إيماج) البريطاني، أشار إلى وفاة يوسف بسم الله (58) عاما، مفتي المسلمين في بريطانيا، الذي يسكن في شارع ريبون ببلاكبيرن، وبحسب الموقع فإن يوسف مات مختنقا جراء الدخان المتصاعد من الحريق، كما أشار الموقع إلى أن زوجة المفتي وتدعى فاطمة، نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية إثر استنشاقها للدخان الكثيف الذي نتج عن حادث الحريق. وكانت «عكاظ» أشارت في عددها الصادر يوم أمس، تحت عنوان (المدينةالمنورة تشيّع ضحايا حريق الفندق) إلى تأجيل دفن متوفى من الجنسية البريطانية. حري بالذكر، فإن الفندق الذي اندلعت فيه النيران يقطنه نحو (700) من الزوار المعتمرين من جنسيات مختلفة نتج عنه 13 وفاة، فيما بلغ عدد المصابين نحو 130 مصابا، وعلى الفور تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية وبعد أن تحسنت حالتهم الصحية غادر جميعهم المستشفيات بعد أن تماثلت حالتهم الصحية للشفاء، وقد باشرت 18 فرقة من الدفاع المدني التعامل مع الحادث بكامل المعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات وتم إخلاء الفندق المجاور احترازيا للحفاظ على سلامة ساكنيه، وجرى التنسيق على الفور مع الجهات المعنية ممثلة بالهلال الأحمر التي باشرت الحريق ب 14 فرقة، إضافة إلى 8 فرق من الشؤون الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات وإسعافهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وتمكنت فرق الإطفاء والإنقاذ من محاصرة الحريق وإخماد ألسنة النيران وفتحت تحقيقا بالحادثة.