قتل 77 شخصا في حادث تحطم طائرة عسكرية جزائرية، فيما نجا راكب واحد أصيب بجروح. وأعلنت وزارة الدفاع ان الطائرة كانت تقل 74 راكبا وأربعة من افراد الطاقم، وكانت الاذاعة الجزائرية تحدثت عن مئة قتيل مشيرة الى وجود 103 اشخاص على متن الطائرة، في حين اكد مصدر امني ان 103 اشخاص لقوا مصرعهم. واعلنت الحماية المدنية العثور على ناج واحد مصاب في رأسه ، و 76 جثة منها ست نساء، واضاف العقيد فريد نشاب، أن افراد الحماية المدنية واجهوا صعوبات كبيرة للوصول الى موقع تحطم الطائرة وهو جبل فرطاس بام البواقي على بعد 500 كيلو متر شرق الجزائر، مضيفا أنهم اضطروا للسير على الاقدام نحو ستة كيلو مترات للوصول اليه. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن المتحدث باسم الجيش بالناحية العسكرية الخامسة العقيد لحمادي بوقرن ، أن الحادث وقع في جبل فرطاس عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط وسط رياح قوية. وقال شاهد عيان ان الطائرة ارتطمت بالجبل وانشطرت نصفين. وكانت الطائرة وهي من طراز هيركوليس سي 130 قادمة من تمنراست على بعد 2000 كيلو متر جنوبالجزائر نحو مطار قسنطينة في الشرق، وكانت تقوم برحلة اسبوعية بين المطارين مرورا بمطار ورقلة (800 كلم جنوب شرق الجزائر) لنقل العسكريين وعائلاتهم. وعزت وزارة الدفاع الجزائرية أسباب الحادث إلى الظروف الجوية الصعبة جدا والبرق وتساقط الثلوج في المنطقة. واعلنت الوزارة تفعيل مخطط البحث والإنقاذ، وتشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة لتحديد الأسباب التي كانت وراء سقوط الطائرة. وحسب الحماية المدنية فإن 250 رجل اسعاف باشروا الحادث للمساعدة في عمليات البحث وسط أحوال جوية سيئة حيث تشهد المنطقة رياحا قوية وتساقطا للثلوج. وكانت اكبر كارثة جوية شهدتها الجزائر في 6 مارس 2003 عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737/200 ، ما اسفر عن مقتل 102 شخص بينهم 96 راكبا واعضاء طاقم الطائرة الستة، بينما نجا راكب واحد. وتحطمت الطائرة بعد اقلاعها من مطار تمنراست متوجهة الى العاصمة الجزائرية مرورا بغرداية. وفي 9 نوفمبر 2012 تحطمت طائرة شحن عسكرية جزائرية وهي من نوع كاسا سي 295 في لوزير جنوبفرنسا، وقتل افراد طاقمها الخمسة ومسؤول من بنك الجزائر المركزي كان في مهمة نقل مواد خام تستخدم في صناعة الاوراق المالية من باريس نحو الجزائر. وفي 30 يونيو 2003 سقطت طائرة عسكرية من نوع هيركولوس سي 130 على حي سكني ببني مراد في ولاية البليدة 50 كلم جنوب غرب الجزائر، وقتل في الحادث 20 شخصا منهم 12 كانوا على متن الطائرة وثمانية سكان انهار بيتهم. أما آخر حادث للقوات الجوية الجزائرية فكان في تلمسان غرب الجزائر، عندما اصطدمت طائرتان في الجو خلال تمارين تدريبية ما ادى الى مقتل الطيارين.