استيقظ الجزائريون الثلاثاء على فاجعة تحطم طائرة عسكرية تقل عسكريين وعائلاتهم في قسنطينة ومقتل 77 شخصاً. وهذه ليست الكارثة الجوية الوحيدة التي تشهدها البلاد في السنوات العشرة الأخيرة، فقد سبقتها كوارث مماثلة لعلّ أكبرها في 6 آذار (مارس) 2003 عندما تحطمت طائرة من طراز "بوينغ 737/200"، ما أسفر عن مقتل مئة شخص وشخصين بينهم 96 راكباً وأعضاء طاقم الطائرة الستة، بينما نجا راكب واحد. وتحطمت الطائرة لحظات بعد إقلاعها من مطار تمنراست متوجهة إلى العاصمة الجزائرية مروراً بغرداية. وفي 30 حزيران/يونيو 2003 سقطت طائرة عسكرية من نوع "هيركولوس سي 130"، على حي سكني ببني مراد في ولاية البليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر)، وقتل في الحادث 20 شخصاً منهم 12 كانوا على متن الطائرة و8 سكان انهار بيتهم. وفي 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، تحطمت طائرة شحن عسكرية جزائرية وهي من نوع "كاسا سي 295" في لوزير جنوبفرنسا، وقتل أفراد طاقمها الخمسة ومسؤول من بنك الجزائر المركزي كان في مهمة نقل مواد خام تستخدم في صناعة الاوراق المالية من باريس نحو الجزائر. أما آخر حادث للقوات الجوية الجزائرية فكان في تلمسان بأقصى غرب الجزائر، حيث اصطدمت طائرتان في الجو خلال تمارين تدريبية ما أدى إلى مقتل الطيارين. والثلاثاء، نجا شخص واحد في حادث تحطم طائرة عسكرية في جبل فرطاس عندما كانت تحاول الهبوط وسط رياح قوية وقتل 77 شخصاً آخراً. وكانت الحصيلة السابقة التي تم تداولها خلال اليوم 102 قتيلاً من عسكريين وعائلاتهم.