زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مقر قرية جازان التراثية بالجنادرية، واطلع على آخر استعدادات المنطقة للمشاركة في المهرجان، واستمع خلال الزيارة إلى عرض من مدير القرية إبراهيم الحازمي التي أنهت الاستعداد لاستقبال ضيوف المهرجان، وتقديم تصوير للبيئة الجازانية من خلال ما تضمه من عرض للمنطقة البحرية والسهلية والجبلية؛ بهدف إمتاع الزائر ونقل صورة من الماضي والحاضر إلى جانب السوق التراثي الذي يحاكي الأسواق التراثية الشعبية الاجتماعية، التي تمثل سمة فريدة لمنطقة جازان والمطعم الشعبي ومركز التسوق لتوزيع المنتجات الزراعية والسمكية. كما اطلع على عرض من أمين المنطقة محمد بن حمود الشايع عن أبرز المشروعات التطويرية المقترح تنفيذها بالقرية التراثية، وأعرب سموه عن شكره للمشاركين في قرية جازان التراثية في الجنادرية، متمنيا التوفيق لهم في تحقيق المشاركة المثلى للمنطقة. وعد سمو أمير منطقة جازان المهرجان مناسبة تاريخية مهمة، ومؤشر عميق الدلالة على اهتمام القيادة الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، ومناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر في تأكيد واضح على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة. وثمن سموه ما يحظى به المهرجان من رعاية ودعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مبرزا الجهود المبذولة والإمكانيات المتوافرة من مختلف القطاعات الحكومية لتنظيم المهرجان. من جهة أخرى، استعد عدد من الحرفيات بمنطقة جازان من أجل المشاركة بجناح جازان، حيث يتضمن الجناح على العديد من المشاركات المتنوعة كالمسابقات التراثية والعروض الجازانية والفنون الشعبية، بالإضافة إلى ركن خاص للحرفيات بمشاركة خمس حرفيات متخصصين في تراث المنطقة كتقديم البخور وتجسيد العروس الجازانية وعمل المورثات الشعبية القديمة التي تعمل باليد، وأوضحت فاطمة عطيف رئيسة الوفد النسائي المشارك بأن ركن جازان يضم العديد من الشعبيات والتراثيات، خصوصا في مقتنياته، كما أننا نعمل كل عام على استضافة الحرفيات المشاركات من المناطق الأخرى من أجل الاطلاع وتبادل الخبرات، كما أن هناك تنوعا في المشاركات المحافظات كفيفا وبني مالك وفرسان وغيرها.