مع اقتراب فتح باب الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية في مصر وإعلان بعض المرشحين عن نيتهم في الترشح يتساءل الكثيرون عن تعدد مرشحى الرئاسة وهل يثري ذلك السباق الرئاسي أم يفتت الأصوات لصالح بعض الجهات أو التيارات التي ترغب في الاستحواذ على السلطة أو الإضرار بالدولة خاصة مع عودة هاجس المرشح ذي الخلفية الإخوانية للصورة مرة أخرى في ظل المباحثات التي يجريها حزب مصر القوية للدفع بأحد أعضائه لخوض الانتخابات الرئاسية عقب إعلان عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عن عدم خوضه للانتخابات واستعداده للدفع بأحد أعضاء الحزب من الشباب بعد التشاور مع الهيئة العليا للحزب إضافة إلى بعض الحديث الذي تردد عن نية محمد سليم العوا المستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي وأحد أنصار الجماعة للترشح. يقول الدكتور مصطفى النجار، السياسي والبرلماني السابق إن تعدد المرشحين في أي انتخابات يقوي من شرعيتها.. موضحا أن الإحجام عن الترشيح يضعف الانتخابات خاصة أن الإخوان لا يمكن أن ينتخبوا أحدا من المرشحين المحتملين للرئاسة نظرا لرفضهم للعملية السياسية الحالية برمتها. ويرى حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن مصر بحاجة الآن إلى شخص الدكتور مصطفى النجار، السياسي والبرلماني السابق لخوض الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن القرار يعود في النهاية للشعب لاختيار قيادته. ويقول الدكتور طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب النور أن وجود أكثر من مرشح للرئاسة يجعل التنافس في الانتخابات أشرس، ويجعل العملية الانتخابية توفر مجالا أوسع لتقديم برامج انتخابية تحقق الأفضل لمصر. وأشار إلى أن إعلان حمدين صباحي عن نيته الترشح للرئاسة شيء جيد، لأنه سيكون هناك أكثر من مرشح للرئاسة. وأضاف السهري أن الشعب المصري سينتخب من لديه برنامج حقيقي وعملي للشعب المصري، يستطيع فيه فك حالة الاحتقان الموجودة، وإنقاذ الحالة الاقتصادية، وتفعيل قوانين العدالة الانتقالية، وتوحيد الشعب المصري. ويؤكد عاطف مغاوري عضو مجلس الشعب السابق، أن مصلحة مصر الآن تفرض علينا وجود انتخابات رئاسية قوية، تتاح فيها الفرص كاملة أمام جميع المرشحين خاصة أن العالم ينتظر الانتخابات الرئاسية في مصر بفارغ الصبر، وعندما تكون بين أكثر من مرشح، سيصب ذلك دون شك في مصلحة ثورة 30 يونيو، وفي نفس الوقت تكون فرصة جيدة لمعرفة أوزان التيارات السياسية الموجودة بالشارع. وشدد مغاوري على ضرورة توفير جميع الضمانات التي تكفل إجراء الانتخابات حتى تخرج بصورة مشرفة، كما حدث في الاستفتاء على الدستور الجديد. ويرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، مدير وحدة الدراسات المصرية بمركز الأهرام للدراسات، أن إعلان صباحي وغيره خوض الانتخابات الرئاسية ينفي عنها صيغة الاستفتاء. ويقول ربيع إنه إذا خاض المشير السيسي الانتخابات ومعه صباحي وأبو الفتوح وعنان والعوا، فلن ينجح «السيسي» من الجولة الأولى، ولكنه سينجح فى جولة الإعادة.