وكعادة الشاعر المرهف عاشق الكلمة محمد إسماعيل جوهرجي يضيف للأدب السعودي ديوانه الجديد الذي حمل عنوان «في رحاب الله» بتقديمه صورا شعرية غاية في الجمال ليؤكد مضيه على أسلوبه السهل الممتنع في الطرح الشعري ويبرهن على إيمانه الكامل بثوابته الدينية والشرعية التي ميزته عن غيره في كافة أشعاره بتراكيب حجازية وقصائد تدعو للتفكر والتأمل في عظمة الخالق. الديوان وقع في 336 صفحة حوت نحو 340 قصيدة بدأها بقصيدة بعنوان الديوان (في رحاب الله) ومنها: إليك إله الخلق جئت موافيا ... بقلب سقيم شاكيا بؤس حاليا وعدت بذنب قد جنيت بغفلة ... إلى ساح ربي ذي الجلال مناجيا وفي النفس آمال بعفو ورحمة ... من الله شوقا للمتوبة صاديا ومن قصيدته مناجاة نفس: أعيني.. جوادا بالدموع فإنني ... أخاف على نفسي العذاب المؤبدا وسحي من الدمع الغزير وقرحي ... جفونا بها ضوء الهداية قد بدا فما كانت الدنيا سوى زورة لنا ... نعيش على أشلائها العمر سهدا تجيش بنا الأحلام ليلا وإنها ... لتمضي كما تمضي النفوس إلى الردى وفي قصيدة رائعة عنونها باليقين ومنها: ردي إلي بصيرتي وصوابي ... فلقد مللت من الحياة رغابي! لا تعجبي إني بديت بلا رؤى ... حين الربيع غدا ظلال ضباب ما عاد يطربني الغناء ولا الهوى ... فكلاهما مستنفر لعذابي الجوهرجي ولد في مكةالمكرمة عام 1356ه في حي الشبيكة في جبل هندي وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط حتى السنة الأولى الثانوية في المدرسة الرحمانية بمكةالمكرمة ثم التحق بالمدرسة العزيزية الثانوية بحي الزاهر بمكةالمكرمة من الصف الثاني الأدبي عام 1378ه والتحق بجامعة الملك سعود بالرياض قسم اللغةالعربية بكلية الآداب عام 1380ه، عين مدرسا في المرحلة الثانوية بمدارس الثغر النموذجية بجدة من العام الدراسي 84-85ه وكان أول مدير لثانوية الثغر النموذجية بعد فصلها عن القسم المتوسط عام 1391ه، كتب الشعر مبكرا وهو طالب في المرحلة المتوسطة، نشر معظم إنتاجه الشعري في المجلات الأدبية السعودية والعربية وفي معظم الجرائد المحلية، شارك في الإذاعة ببرنامج (الجيل الجديد) وأحاديث تربوية أسبوعية بعنوان في (آفاق التربية)، طبع 7 دواوين شعرية هي: أحلام الصبا، النظم الظامئ، عطر وموسيقى، اليقين، أبخرة الرماد، نبض الضفائر وشرخ الضمير. له مؤلفات قيمة في النحو والعروض منها: الموجز في النحو، قال الفتى، مصادر النوتة الشعرية، التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر.