كشف ل «عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني بن محمود زهران أن عدد الهزات الارتدادية التي سجلت لزلزال جازان استقرت على (53) هزة، مبينا أنه لم يتم منذ 4 أيام تسجيل أي هزة ارتدادية وأن وضع النشاط الزلزالي في المنطقة مستقر ولا يثير المخاوف. ودعا زهران بربط تصاريح البناء الممنوحة في مختلف المناطق التي هي عرضة للهزات الأرضية في المملكة وخصوصا المدن الساحلية على طول البحر الأحمر بكود البناء المقاوم للزلازل على المباني والمنشآت الموجود لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أي خسائر اقتصادية لا في الأرواح أو الممتلكات أو حتى البنى التحتية بالنسبة للهزات الأرضية التي شهدتها بعض المناطق الجنوبية من المملكة، موضحا أن هذه التوصية جاءت من منطلق الحرص بمراعاة ربط تصاريح البناء في جازان ونجران وجبال فيفا وبيش بتطبيق الكود الخاص بالزلازل، إضافة إلى الاستعانة بالدراسات المتوفرة عن المناطق التي هي عرضة للهزات الأرضية في المشاريع المستقبلية، ومن المؤكد أن هناك العديد من الجهات التي تتوفر بها تلك النوعية من الدراسات. وبين زهران أن التنبؤ بحدوث هزة أو زلزال في زمن أو موقع محدد أمر صعب، ويبقى شيئا من علم الغيب ولكن السجل الزلزالي للمنطقة التي شهدت الهزات بجازان والجنوب قبل أيام يشير إلى أن أقصى نشاط حدث فيها كان في العام 1820 بتسجيل هزة بواقع 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر تقريبا حيث لم تكن وسائل القياس متوفرة كما هو حاليا، كما شهدت المنطقة الواقعة منها نشاطا زلزاليا لمدة ستة أيام في العام 1995 كان أقصى حد فيه بواقع 4.5 درجات على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن تلك الهزات ليس لها تأثير اقتصادي سواء على الثروات الطبيعية أو على الثروات السمكية في مياه البحر الأحمر. وخلص زهران إلى القول إن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المكونة من 150 محطة ترصد عشرات من الهزات غير المحسوسة يوميا في المملكة وهي ولله الحمد ذات قوى ضعيفة ولا يشعر بها المواطنون ولكن تسجلها محطات الرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية.