أثارت النتائج السلبية التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق حتى الآن في مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، العديد من علامات التساؤل حول المستويات الفنية المتقلبة التي قدمها (فارس الدهناء) هذا الموسم على الرغم من تعاقب أكثر من مدرب للإشراف عليه بدءا من الألماني ثيو بوكير مرورا بمدرب الفريق الأولمبي إيسبي تيودور الذي استلم دفة التدريب -مؤقتا- قبل أن يسلم المهمة للصربي الحالي غوران. فبعد مضي 20 جولة لم يتمكن الفريق من حصد سوى 22 نقطة في المركز التاسع، وجعلته يصارع مع فرق الوسط والمؤخرة على الهروب من مقصلة الهبوط إلى دوري ركاء،. خسارة النهضة وجاءت الخسارة الأخيرة من النهضة بهدفين نظيفين، مزعجة بشكل كبير للاتفاقيين الذين كانوا يمنون النفس بالخروج بنقاطها الثلاث والابتعاد قليلا عن مناطق الخطر، رغم أن إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري قد أعلنت عن تقديم مكافأة ضخمة للاعبين بواقع 25 ألف ريال لكل لاعب في حال تحقيقهم الفوز على فرق النهضة، والاتحاد، والنصر، ولكن تبعثرت تلك الأماني بوقع الخسارة المؤلمة من النهضة، والتي جعلت الإدارة تسارع في لملمة الأوراق قبل موقعة الاتحاد الجمعة المقبلة على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين سعيا لإيقاف نزف النقاط الذي تجلى بشكل واضح مع انطلاقة منافسات القسم الثاني. أعضاء الشرف ويرى لاعب الفريق السابق والمحلل والناقد الرياضي حمد الدبيخي، أنه أسهب كثيرا في الحديث عن وضع الفريق العام، مطالبا في الوقت ذاته بتحرك أعضاء الشرف للوقوف إلى جانب الإدارة من أجل إنقاذ الفريق. وقال «يجب أن يتحرك الشرفيون بشكل إيجابي من خلال حضورهم إلى النادي، والوقوف مع الإدارة، والاجتماع مع اللاعبين، ومعرفة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدني نتائجهم.. لقد تحدثت مرارا عن وضع الفريق ولكن للأسف لم ألمس أي تحرك لإنقاذه، فمن غير المعقول أن يبدأ الفريق الدور الثاني ولا يحقق حتى الآن أي انتصار». أخطاء بالجملة فيما أكد عضو الشرف سعود العطيشان، أنه لا بد أن يستشعر اللاعبون قيمة تاريخ النادي، ويحافظوا على سمعة الفريق الذي كانت له صولات وجولات في السابق، وقدم أسماء كبيرة للمنتخبات الوطنية. وقال «حقيقة، أن وضع الفريق محير، والسبب يعود في ذلك إلى تخبط الإدارة في قراراتها من خلال التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب فاشلين لم يعطوا الإضافة الفنية المطلوبة، إطفاء الغضب فيما أكد اللاعب السابق والمدرب الوطني فيصل البدين، أن المركز الحالي لا يليق أبدا بسمعة الفريق، والنادي ككيان، مطالبا بتعديل الأوضاع قبل فوات الأوان. وأضاف «أعتقد أن الجولات المتبقية يشوبها نوع من الغموض ليس للاتفاق فحسب، بل لجميع الفرق العائمة في مناطق الخطر. كرة القدم ليس فيها أمان، فمن لا يأكل بيده لا يشبع، بدليل أن الاتفاق خسر من النهضة (الأخير)، والاتحاد خسر من الفيصلي (قبل الأخير)، إضافة إلى حضور الشعلة الذي كان أحد المهددين بالهبوط بنتائج مذهلة، وهروبه من القاع، ووقوفه حاليا في مناطق الوسط. ، وإن كنت أرى أن من يصل إلى الفوز سيتدارك وضعه، ويطفئ الغضب الجماهيري المتأجج».