زوجتان و 13 ابنا وابنة أكبرهم في الثالثة عشرة من العمر، هؤلاء هم أسرة المواطن جابر موسى الريثي (40 عاماً) وزاده ثلاثة رؤوس من الأغنام، ومنزل من غرفتين من الصفيح وهناجر الحديد، ولم تكتمل فصول الجانب المظلم من القصة بما ذكر، فأبناء الريثي لم يلتحقوا بالمدارس، وسبعة منهم غير مضافين في بطاقة العائلة. وأوضح الريثي ل«عكاظ الأسبوعية»، أنه عمل مستخدماً في مدرسة ولكنه تركها لتشدد مديرها وعدم السماح له بالخروج لإضافة أبنائه في سجل الأحوال، مشيراً إلى أن جميع أبنائه وأكبرهم ابنة في الثالثة عشرة من عمرها لم يلتحقوا بالمدارس لظروفه المادية الصعبة، وقال «لا يوجد لدي وظيفة ولا ضمان اجتماعي أو دخل ثابت، وكل ما أتلقاه من دعم ومساعدة مصدره أهلي وأقاربي الذين يمدون لي يد العون قدر استطاعتهم». وأضاف الريثي «متزوج من امرأتين وأبلغ من العمر 40 عاما، ولدي من الأبناء 13 سبعة منهم غير مضافين إلى بطاقة العائلة لارتباطي بالعمل في مدرسة براتب لا يتجاوز ال 2600 ريال وهذا المبلغ لا يكفي لإعالة أسرة من 16 فردا، ولا أملك من متاع الدنيا سوى ثلاثة رؤوس من الأغنام». وزاد «ساهم فاعل خير في بناء غرفتين من الحديد والصفيح حتى تكون مأوى لأطفالي، حيث تتكدس الأجساد الصغيرة ليلاً في هذه الغرف»، مشيراً إلى أن الظروف المادية القاهرة حالت دون إلحاق أبنائه بالتعليم خاصة وأن بعضهم في سن متقدمة، وعلى عاتقه ديون للغير تجاوزت ال 55 ألف ريال.