أسدل الستار أمس على برامج ملتقى التواصل الاستشاري الثالث، والذي نظمه مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز، واستمر لمدة ثلاثة أيام، وشهدت المحاضرات في يومها الأخير، مناقشات مختلفة عن المشكلات الأسرية، حيث تحدثت المستشارة الاجتماعية نورة آل الشيخ عن ظاهرة الانحراف الاجتماعي في معناها العام، وقالت إنها تتمثل في الخروج على القواعد والمعايير والقيم والعادات الاجتماعية السائدة في المجتمع بما يمثل من انحراف سلبي عن السلوك السوي، مؤكدة في نفس الوقت أن ظاهرة انحراف الأحداث تعاني منها كل المجتمعات البشرية ولكن بدرجات متفاوتة. وأكدت آل الشيخ أن هناك آراء متعددة حول مسببات هذه الظاهرة، وحول المتغيرات المؤثرة فيها، ونتيجة لذلك كثرت الاتجاهات والآراء حول مفهوم الانحراف وأسبابه وعوامله ومظاهره، حيث يرى البعض أن ظاهرة انحراف الأحداث تعود بأساسها إلى عوامل اجتماعية وعوامل أسرية، ومنها المعاملة الوالدية، وأيضا أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية في المجتمع والتفكك الأسري على اختلاف صوره، وهو ما يعني افتقار الطفل إلى الجو العائلي السليم، الذي يشبع حاجاته النفسية والاجتماعية والبيولوجية المختلفة. ونحن هنا بصدد التركيز على عامل أساسي وأوحد هو عامل التفكك الأسري أنه يعني انهيار الوحدة الأسرية وانحلال الأدوار الاجتماعية، المرتبطة بها، عندما يفشل عضو أو أكثر، في القيام بالتزامات دوره بصورة مرضية. وأضافت آل الشيخ بأن العوامل المهمة التي تسبب الجنوح لدى الأطفال أو الأحداث تتمثل في التفكك الأسري فضلا عن العوامل البيئية التي تتسبب في انحراف الأحداث ومنها التنشئة الاجتماعية غير السليمة، رفاق السوء والعمل، مغريات البيئة.