تبدأ صباح اليوم بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الحلقة العلمية (قضايا الأحداث والعنف الأسري) التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية. «ويأتي تنظيم هذه الحلقة العلمية المهمة في إطار التعاون المثمر بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري الوطني للتصدي لظاهرة العنف الأسري الأمر الذي يستدعي طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي تأتي هذه الحلقة المهمة لمناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة في ظل إجماع الباحثين الاجتماعيين على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجنوح الأحداث الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي تفتك بكثير من الأمم وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر. وأبان أن نظرة المجتمع تجاه العنف الأسري قد تغيرت بحيث أصبح ينظر إليه على انه سلوك إجرامي وخطر يهدد المجتمع وأمنه لاسيما مع التزايد الكبير في ممارسات هذا النوع من العنف الذي يحدث داخل محيط الأسرة، وأضاف أ.د. الغامدي إن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت حماية الطفل ومكافحة العنف الأسري جل اهتمامها وعنايتها حيث ناقشت ما يزيد على (15) رسالة ماجستير ودكتوراه حول العنف الأسري من خلال كلية الدراسات العليا و(41) مقالاً بمجلة الأمن والحياة و(3) ندوات علمية، و(13) محاضرة في مجال الأمن الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال .كما نظمت بالتعاون مع المنظمات الدولية كاليونيسيف عدداً من الدورات والحلقات العلمية حول أمن الطفل وحمايته إضافة إلى إصداراها ل(23) إصدارا علمياً و(22) بحثاً محكماً من الإصدارات العلمية التي أصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال أمن وحماية الطفل ومكافحة العنف الأسري. موجهاً الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني ولصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس البرنامج على الجهود التي بذلت لتنفيذ هذه الحلقة العلمية في إطار التعاون القائم بين الجامعة والبرنامج. ويشارك في فعاليات الحلقة العاملون في مجال مكافحة جرائم الأحداث والعاملون في هيئات التحقيق والادعاء العام والنيابات والجمعيات ذات العلاقة في الدول العربية. وتهدف الحلقة إلى التعرف على أنواع وأسباب الإيذاء الذي يتعرض له الحدث، والتعرف على أبرز مسببات العنف الأسري، ورسم الخطط الإستراتيجية للحد من العنف الأسري وآثاره. وستناقش الحلقة عدداً من الأوراق العلمية من أهمها: مستقبل الأحداث من ضحايا العنف الأسري (التحول من الجنوح إلى الإجرام ومؤشراته وأنواعه وعلاقته بأنواع العنف الأسري الذي تعرض له الحدث)، وعوامل العنف الأسري في قضايا الأحداث (العوامل الثقافية كأساليب التنشئة والتعليم وثقافة الفقر، والاجتماعية كالوسط البيئي وخصائص الأسرة والتفكك الأسري، والاقتصادية كالبطالة وتدني الدخل)، والأبعاد الأمنية للعنف الأسري على الأحداث، واستراتيجيات الحد من من العنف الأسري على الأحداث، وخصائص الأحداث ضحايا العنف الأسري، إضافة إلى غيرها من الموضوعات ذات الصلة وحلقة نقاشية حول الموضوع.