أعلن مفاوضو الحكومة الباكستانية أنهم لا يعتزمون مقابلة فريق طالبان في محادثات السلام الأولية في إسلام أباد كما كان متوقعا اليوم. وكان ممثلو الحكومة قد قالوا قبل بدء المحادثات إنهم يريدون مزيدا من الإيضاحات من الفريق الذي رشحته حركة طالبان باكستان، التي عبرت عن خيبة أملها لسماع ما قاله مفاوضو الحكومة. وكان من المفترض أن يبدأ الجانبان في رسم «خارطة طريق» للمحادثات. ولا تزال حركة طالبان منذ عام 2007 تشن هجمات داخل باكستان. وأعلن رئيس الوزراء نواز شريف الأسبوع الماضي أن محادثات السلام ستمضي قدما. وجاء ذلك عقب سلسلة من الهجمات. وكان قد قتل في شهر يناير أكثر من 100 شخص، من بينهم كثير من أفراد الشرطة، في هجمات شنتها طالبان عبر البلاد. ونتيجة لذلك توقع كثير من المحللين شن هجوم عسكري كبير على معاقل حركة طالبان باكستان في المناطق القبلية من باكستان. ويتكون فريق الحكومة في المحادثات من الصحفي المخضرم رحيم الله يوسف زاي، وعرفان صديقي، والسفير الباكستاني السابق رستم شاه محمد، واللواء المتقاعد في الاستخبارات أمير شاه. أما فريق طالبان فيضم مولانا سامي الحق، المعروف بلقب «أبو طالبان»، وأمام المسجد الأحمر في إسلام أباد مولانا عبدالعزيز، وزعيم الحزب الديني والأكاديمي البروفيسور إبراهيم خان.