أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بسجن كل شخص يتورط بالمشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية يستشعر وسطية الإسلام وتنطلق مقاصده في ردع الجهلة والجهات المغرضة التي حرفت وشوهت مفهوم الجهاد عن سياقه الصحيح وابتعدوا عن المقاصد الشرعية للجهاد ولغيرها من شؤون الإسلام والمسلمين. وأضاف بأن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم آياته "وجعلناكم أمة وسطا"فديننا الإسلامي العظيم هو دين الوسطية فلا يوجد فيه لا إفراط ولا تفريط ولا تقطير ولا مغالاة والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد حذر من الغلو ودعا إلى الرفق فأي شيء يدخله الرفق هو لين وما يدخله تعصب يكون مشينا. وطالب الشيخ عكرمة الشباب بألا ينساقوا إلى دعوات التغرير وألا يفكروا إلا في هذا الدين العظيم وألا يخرجوا عن دائرة الوسطية لأن ما يحصل في هذه الأيام غلو وتشدد وخروج عن مقاصد الشريعة الإسلامية وهو تشويه لحقيقة الإسلام مبينا بأن أعداء الإسلام يستغلون هذا الانحراف والتشدد ليحاربوا الإسلام والمسلمين فعلى الجميع الحذر من هذه النداءات التشددية.