غادر فريق الهلال الاول لكرة القدم أو «الزعيم» كما يحلو لعشاقه مناداته أول بطولات الموسم «كأس ولي العهد» وهو الذي اعتاد في سنوات سابقة الحصول عليه لستة أعوام متتابعة. مما ولد حسرة في نفوس جماهيره، وطرح علامات استفهام كبيرة حول الاداء الهلالي المتراجع، فكثير من الرياضيين وبعض من الهلاليين المحايدين أكدوا أن مشكلة الفريق فنية حيث إن تعيين المدرب الحالي واللاعب والإداري السابق سامي الجابر مدربا لناد كبير وزعيم ظلم الاثنين معا «سامي والهلال» فهو أي سامي كان لاعبا بارعا قاد الهلال في العديد من المناسبات لمنصات التتويج ولكنه لا يمكن أن يفعل ذلك مدربا لعدة أمور أولها انه يفتقد للخبرة الكافية، حيث يرى الكثيرون أن الهلال بدون هوية فنية واضحة كما انه لا يمكن أن يكون الفريق الازرق البطل (حقل تجارب) يتم من خلاله صقل الجابر لعالم التدريب خاصة أن جماهيره اعتادت على البطولات في كل عام، وهذا ما لم يستطع الجابر تحقيقه بعد ضياع اولى البطولات واقتراب ضياع الأخرى وهي بطولة الدوري، كما يري المحايدون أن التغيير أصبح مطلبا مع بقاء الجابر في الجهاز الفني ليتشبع بالخبرة ممن سبقوه في هذا الجانب. لماذا تبدلت الأحوال غاب (الهلال) وتبدلت أحواله وتشتت رجاله وانقسم محبوه بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك، فبعد أن كان الزعيم مضربا للمثل في اللحمة بين كافة شرائحه وكان الجميع يعمل ويتفق من اجل الهلال ولا شيء غير ذلك تغير كل شيء في هذا الموسم وظهرت بوادر خلاف وانقسام شرفي بعد تصريح الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي الأسبق وما صاحبه من ردود فعل وتراشق إعلامي بين الرئيس السابق ومدرب الفريق الحالي الكابتن سامي الجابر، حيث لم يعهده البيت الهلالي من قبل في وقت كان الاحترام يسود الأجواء في معقل الزعيم.. والسؤال المطروح لماذا حدث هذا؟ هل غاب الأب الروحي للهلاليين والمتمثل في مؤسس النادي عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله دون أن يظهر من يخلفه؟. الحميداني: أعداء النجاح بدأنا بالوقوف على مختلف الاراء من أعضاء الشرف والإدارة حيث يقول محمد الحميداني نائب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال: نادينا كبير وصاحب بطولات وانجازات وصولات وجولات لذا من الطبيعي أن نسمع بعد كل اختلاف في وجهات النظر بين منسوبيه من يحاول ترويج الشائعات بأن هناك انقسامات أو خلافات بين رجال الهلال، ولكن منذ زمن بعيد وحتى منذ تأسيس النادي لم نشهد أي خلاف حيث يظل نادي الهلال مضربا للمثل في رجاله ورموزه وبطولاته. التويجري: الهلال غير أما طارق التويجري أوضح أن الأندية الكبيرة تتعرض دائما للشائعات ولكن في الهلال لا نشعر بما يرددون لأننا يد واحدة منذ أن عرفنا هذا النادي وتشرفنا بخدمته، الهلال مضرب مثل في التلاحم والترابط في كافة شرائحه وهذا سر من أسرار الزعيم التي كانت سبب تفوقه المستمر وحصوله على اكبر قدر من البطولات، ورموز النادي كثر ولله الحمد وأي شخص تشرف بخدمته هو رمز، رحل عبدالرحمن بن سعيد وصاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز وكذلك الأمير عبدالله بن سعد رحمهم الله جميعا ومازال الهلال يحصد البطولات ويقدم نموذجا رائعا كناد مثالي في كل شيء فالهلال بعيد عما يسمي بالحزبيات والشللية وهذا (وهم) يروجه أعداء نجاح الهلال وتفوقه المطلق. ومن جانب المحللين الرياضيين الذين اخذت «عكاظ» رأيهم يقول المدرب الوطني عبدالعزيز العودة: لا أجد مبررا واحدا لربط تراجع النتائج بالاختلافات في الرأي فما يحدث في الهلال شيء طبيعي جدا ولم تصل الأمور لمرحلة الكوارث ولكن مع الأسف الشديد تم تضخيم الأمر عن طريق مراكز التواصل حيث لا يوجد فريق في العالم لا يمر بمرحلة نزول في المستوي الفني وهذا شيء طبيعي حيث هناك أندية عالمية وصلت لمراحل سيئة للغاية وعادت أكثر قوة، فانخفاض مستوى الهلال من وجهة نظري الفنية يعود لنقص في العناصر على سبيل المثال مركز حراسة المرمى بعد محمد الدعيع ليس فيه استقرار وهذا ليس تقليلا من الموجودين، أيضا الدفاع كذلك بعد رحيل أسامة هوساوى لم يعد قويا، كما أن الهلال يحتاج للاعب محور بمواصفات خالد عزيز، وبالنسبة للرمز فهو موجود فالأمير بندر بن محمد كان له دور رائع في الموضوع الذي حصل بين الأمير محمد بن فيصل ومدرب الفريق سامي الجابر حيث اثبت أن الهلال به رموز وليس رمزا واحدا فقط، ولو أن الهلال فاز على النصر ووفق في المباراة وظل في الصدارة لما سمعنا نغمة أن الهلال لا يوجد به رموز، رحم الله عبدالرحمن بن سعيد فقد كانت له ادوار رائعة ولايزال رجال الهلال يقومون بها بكل اقتدار فالهلال بخير. أبوثنين: تضخيم للأمور قائد فريق الهلال السابق والمحلل في القنوات الرياضية الكابتن فيصل ابوثنين يقول: الصوت الهلالي واحد وما حدث هو اختلاف في وجهات النظر ولكن تم تضخيم الأمر لأنه (الهلال) كل قال رأيه وهذا عادي جدا يحدث في كل أندية العالم، الهلال الآن من فرق الصدارة وترتيبه الثاني وقد يعود ويتصدر ويحصل على الدوري ولكن مشكلة النادي أن جماهيره تعودت على الصدارة وحصد البطولات فأصبح تراجع الفريق في مباراتين أو ثلاث كارثة! ولكن الفرق العالمية مثل ريال مدريد وبرشلونة يحصل لها تراجع كبير وتعود، والهلال كيان كبير يرحل رجال ويظل ينجب رجالا ورموزا يخدمون ناديهم بكل تفان، وحتما سيعود اقوى مما كان لذلك يجب على الهلاليين عدم ربط النتائج باختلاف الرأي فنحن مازلنا في منتصف الموسم الرياضي ومثل ما يقولون (الخيل الأصيل تلحق تالي!). الدعيع: استقرار الزعيم استغرب محمد الدعيع من يستغل خسارة الهلال لمباراة او مباراتين دورية ويحلل على مزاجه وكأن الفريق يلعب في (دوري ركاء) الهلال فريق كبير وسيظل كذلك لديه رجال يتعاقبون جيلا بعد جيل إذن ما يحدث من اختلاف في وجهات النظر طبيعي يحدث بين الإخوان في البيت الواحد مع بقاء الود والاحترام، وعبدالرحمن بن سعيد رحمه الله له بالفعل ثقل كبير ولدينا الأمير بندر بن محمد أطال الله في عمره والأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي ولدينا استقرار فني بقيادة الكابتن سامي الجابر وأتمنى من الهلاليين التركيز في القادم لإسعاد الجماهير الهلالية وترك من يحاولون التصيد في (الماء العكر). الهدلق: ثوابت الهلال أكد عبدالعزيز الهدلق أن الرمز لم يغب، ندرك حجم عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، لكن الهلال به رموز كثر وهناك ثوابت ومبادئ هلالية لا ترتبط بشخص وإن كنت تقصد ما حدث بين الرئيس السابق الأمير محمد بن فيصل وسامي الجابر فهذا شيء (فريد) وهي حالة (شاذة) كان هناك اختلاف في وجهات النظر فقط، البيت الهلالي فيه اختلافات لا تخرج عن الحدود الهلالية الأمير محمد بن فيصل رمز وسامي الجابر له قيمة كبيرة لدى كافة الشرائح ويقدم عملا مميزا كمدرب والدليل ان الفريق من فرق الصدارة وكان متصدرا لوقت قريب وقد يعود، وهذا بحد ذاته نجاح كبير ولكن مع الأسف هناك طرف يريد سقوط سامي من داخل وخارج البيت الهلالي، فالرجل يحتاج لفرصة، وأعود لموضوع الرموز فالهلال به رجال تشعر بقيمة هذا النادي العريق ولا يوجد انقسامات على الإطلاق والخلاف والاختلاف كله حول مصلحة الزعيم فقط وننتظر دعم الإدارة ومدرب الفريق سامي الجابر من جميع الهلاليين وعدم النظر لمن يحاولون تقسيم الهلال لشللية وأحزاب. ملفي: الهلال بطل أما خلف ملفي فقال: الهلال فريق بطل واختلافهم في الرأي لا علاقة له بنتائج الفريق الأول خسر مباراة أو اثنتين يجب الا نربط ذلك بغياب الرموز أو رجالات النادي، فالهلال فيه رجال وقادرون على تغطية أي نقص خاصة من الناحية الفنية إذا كان هناك احتياج لمدرب الفريق من نقص بعض العناصر، ومع الأسف الشديد أصبح لدينا نقد في تحليل بعض الأمور (بشكل خاطئ) لتأجيج الأمور وإثارتها بشكل كبير.