جاءت استقالة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة طلال مرزا من منصبه بعد خلافات مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة دامت نحو تسعة أشهر، حيث تصاعدت وتيرة تلك الخلافات لتعطل أعمال الغرفة وتحول دون انعقاد جلسات المجلس وفق جدولتها المعتادة. وشهدت الجلسة الخامسة من عمر المجلس الجديد أمس إعلان استقالة الرئيس رسميا، حيث أعلنها الدكتور مازن تونسي، وأبلغهم بقبول وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة الاستقالة التي رفعت له الثلاثاء الماضي، وذلك بحضور الأعضاء وغياب النائب زياد فارسي. من جانبه قدم نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس المكلف بتسيير أعمال المجلس الدكتور مازن تونسي شكره للرئيس السابق على ما قدمه لخدمة غرفة مكة، مبينا أن تكليفه بمنصب الرئيس يعد مؤقتا لتسيير أعمال الغرفة فقط. وذكر أنه اعتذر أمس عن تولي أي منصب في الغرفة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن إدارته الحالية للمجلس مؤقتة إلى أن يتم تعيين بديل لرئيس المجلس المستقيل من قبل وزير التجارة والصناعة. وأضاف قائلا: نتمنى أن تكون أي خلافات في غرفة مكة قد ذابت مع خروج الرئيس من منصبه، لذا يجب أن تكون الغرفة واجهة حضارية في المجتمع التجاري والاقتصادي، بعيدا عن الجدليات التي يكون من شأنها تعطيل العملية التنموية.. من ناحية ثانية كشفت مصادر أنه من المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة صدور قرار وزير التجارة والصناعية بتعيين العضو البديل للرئيس المستقيل ليكتمل عدد المجلس ويصبح 18 عضوا ومن ثم الدعوة لعقد اجتماع للمجلس لترشيح الرئيس والنواب وممثل مجلس الغرف السعودية بالإضافة إلى ترشيح عضو المجلس ماهر صالح جمال «رئيسا» ومحمد عبد الصمد القرشي وإيهاب عبد الله المشاط في منصب النائبين، ومروان شعبان ممثلا للغرفة لدى مجلس الغرف.