فجر رئيس غرفة مكةالمكرمة الصناعية التجارية الشيخ طلال مرزا مفاجأة في الوسط الاقتصادي المكي أمس حينما قدم استقالته لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة من رئاسة وعضوية مجلس إدارة الغرفة نهائيًا. وقال مرزا ل «المدينة» من مقر إقامته في إسبانيا امس: ان الاستقالة كانت نتيجة الاوضاع غير الصحية داخل الغرفة نتيجة الصراعات بين اعضاء مجلس الادارة وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة، مبينا انه حاول خلال الستة اشهر الماضية تقريب وجهات النظر بين الاعضاء والعمل في بوتقة واحدة ولكن جهوده لم يكتب لها النجاح نتيجة تعنت البعض وامام عدم وجود المناخ المناسب الذي يمكن الغرفة من تطوير دورها المأمول منها قرر تقديم استقالته. وأوضح مرزا أن المسؤولين في وزارة التجارة حاولوا ثنيه عن قرار الاستقالة إلا انه أصر عليها رغبة منه في افساح المجال للآخرين على امل ان يحققوا تطلعات تجار وصناع مكةالمكرمة مؤكدا ان استقالته لا تعني ابتعاده عن الغرفة فلن يبخل برأيه ومشورته ودعمه اذا طلب منه ذلك انطلاقا من حبه لمكةالمكرمة ورجالاتها. وعلمت «المدينة» أن أعضاء مجلس إدارة الغرفة عقدوا امس اجتماعا برئاسة رئيس الغرفة بالنيابة الدكتور مازن تونسي وتم ابلاغهم باستقالة المرزا وقرروا عقد اجتماع بعد اسبوعين لاختيار رئيس ونائبين جديدين بعد صدور قرار وزير التجارة بقبول استقالة طلال مرزا وتعيين عضو جديد مكانه. واشارت المصادر الى ان التكتل الاكبر في عضوية مجلس الغرفة سيختار كلا من ماهر جمال رئيسا وايهاب مشاط ومحمد عبدالصمد القرشي نائبين وهو الاختيار الذي تم بعد مضي شهر كامل على تعيين الشيخ طلال مرزا رئيسًا للغرفة الامر الذي أدى الى تدخل الوزارة والاصرار على إبقاء مرزا في الرئاسة. وألمحت المصادر إلى أن استقالة مرزا كانت نتيجة التوجه لدى بعض الاعضاء لتنحيته من الرئاسة خاصة أن الوزارة ألمحت في الاجتماع الاخير للمجلس الذي عقد في شهر صفر الماضي إلى أنها لن تتدخل في فرض مرزا رئيسًا للفترة القادمة وانها ستترك المجال لاعضاء المجلس لاختيار ما يرونه مناسبًا تمشيًا مع نظام الغرف التجارية ولائحته التنفيذية.