يطلق مركز الإرشاد الجامعي في شطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز اليوم، أنشطة ملتقى التواصل الاستشاري الثالث، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، تتخلله محاضرات عن مشكلات الأسرة والتحرش وعضل البنات، فضلا عن دورات تدريبية وورش عمل ومعرض مصاحب، وذلك بحضور عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالمنعم عبدالسلام الحياني. كما تلقى عدد من الأكاديميات في شطر الطالبات كلماتهن عن حقوق المرأة وغيرها من المواضيع، وتشارك في الملتقى المستشارة الاجتماعية ومديرة الإشراف النسائي الاجتماعي بمنطقة مكةالمكرمة الأسبق نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ. وأفادت آل الشيخ أن الملتقى يبحث المشكلات المتمثلة في العنف بكل أنواعه الجسدي والنفسي والتحرش، التفكك الأسري وما يتبعه من تداعيات مأساوية، التعاطي سواء من قبل الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة، العوز والحاجة، وفاة أحد الوالدين أو سجنه، العضل، الاستيلاء على راتب الابن أو البنت وغالبا البنات، الحرمان للمرأة من الحصول على حقها في الإرث خاصة إذا كان الإرث أراضي أو مزارع، هروب الفتيات أو تغيبهن عن المنزل فترة طويلة، إطلاق السلطة الذكورية من قبل الوالدين للأبناء على البنات دون النظر لعمر الابن الذكر، غياب الحوار داخل الأسرة. وقالت إنها سوف تحاضر عن موضوع عضل الفتيات، مؤكدة أن عضل الفتيات جريمة في حقهن، وجريمة في حق المجتمع بأسره، لما يولده من تداعيات، وما يسببه من مشكلات، كما يعتبر عضل البنات ومنعهن من الزواج مشكلة إنسانية واجتماعية تعاني منها بعض المجتمعات نتيجة التقاليد التي تفرض على الفتاة حتى تذعن إلى كل ما يراه ولي أمرها ويعطيه الحق في التحكم في كافة شؤون حياتها، بدون أن يكون لها الحق في إبداء وجهة نظرها في أمر الزواج الذي هو حق من حقوقها الشرعية بالإيجاب والنفي، والإنسان في هذه الحياة لا بد له من رفيق في رحلة العمر يشاركه في أفراحه وسروره ويقف معه في أحزانه وآلامه، وفي عقد الزواج سر إلهي عظيم يحصل به بين الزوجين من المودة والرحمة وسكون كل منهما إلى الآخر، كما يحصل به منافع عظيمة تعود على الزوجين والأولاد والمجتمع. وأوضحت أن للعضل أسبابا كثيرة منها تأخير الزواج حتى إكمال الفتاة لدراستها ولا بأس أن تشترط لوليها في عقد الزواج أن تكمل تعليمها، وكذلك رفض الفتاة كل من تقدم لها رغبة في الارتباط بفارس الأحلام الذي قد لا يوجد إلا في الخيال أو في وسائل الإعلام، أو بسبب التجارب الفاشلة سواء بالنسبة للفتاة أو قريباتها والخوف من الزواج نتيجة أمراض نفسية وعاطفية، وغالبا ما يكون العضل من قبل الأولياء بسبب الأنانية والتهاون في أمر الزواج حتى يمضى قطار العمر وتصحو الفتاة على حقيقة أنها لم تعد في سن الزواج، وكذلك الشح على الإرث، والمبالغة في المهر، والطمع في راتب الفتاة مع أنه حق لها وليس للولي أو الزوج، فإن أعطت منه أحدا عن طيب نفس فلا حرج. يذكر أن الملتقي ينطلق برعاية إعلامية من مؤسسة «عكاظ» للصحافة النشر.