واس (جازان) (عقد، يوم أمس، مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي لإمارة منطقة جازان حضره وزراء المياه والكهرباء، الشؤون البلدية والقروية، الصحة، إضافة إلى مدير عام الدفاع المدني ورئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين، وجميع مديري الإدارات ذات العلاقة في المنطقة وجمع غفير من مواطني المنطقة، بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لشرح كافة التفاصيل المتعلقة بالهزات الزلزالية المتكررة التي حدثت في أجزاء من المنطقة خلال الأيام الماضية. وقد بدأ المؤتمر بكلمة ضافية لرئيس مركز الزلازل شرح فيها الطبيعة الجيولوجية للمنطقة ونشاطها الزلزالي، محددا المواقع التي حدثت فيها الهزات والآثار التي نجمت عنها واحتمالات حدوث هزات مستقبلية وقوتها المتوقعة، إضافة إلى توضيح الدراسات والمسوحات الحديثة التي قام بها المركز، بعد ذلك شرح وزير المياه كل المعلومات المتعلقة بسد وادي بيش والحكمة من امتلائه بمخزونه الأعلى من المياه وعدم تصريفها تحسبا للأخطار المحتملة في حال تأثر السد بهزات قادمة، كما شرح الوزير الهدف الاستراتيجي لبناء السد الذي سيحقق الأمن المائي والزراعي للمنطقة والمملكة. بعد ذلك شرح مدير عام الدفاع المدني كافة الإجراءات والاحتياطات التي اتخذت على مستوى المنطقة والتجهيزات الكاملة والحديثة المتوفرة لمواجهة أخطار الزلازل المحتملة، كما أشار إلى مخاطباتهم المتكررة لبعض الإدارات بشأن احتياطات السلامة الضرورية التي لم يتم الأخذ بها. تلى ذلك شرح لوزير الشؤون البلدية والقروية عن اشتراطات البناء في منطقة زلزالية كمنطقة جازان والضوابط التي يجب الالتزام بها، سواء للمباني الحكومية أو الفردية، كما فند التهم التي ساقها سابقا الدفاع المدني في عدم تعاون الأمانات والبلديات مع تحذيرات الدفاع المدني، بعد ذلك تم شرح التفاصيل بخصوص الأحياء الملحية الرخوة في جازان والمهددة بالانهيار في أي لحظة. أما وزير الصحة، فقد طمأن المواطنين على الاستعدادات الكاملة لمواجهة أي طوارئ، وشرح ما تم توفيره من سعة سريرية إضافية في المرافق الصحية القائمة، وما يمكن تجهيزه بسرعة من مراكز إسعاف وطوارئ إذا دعت الحاجة. ومن ناحيتها أكدت إمارة منطقة جازان عدم صحة الأخبار التي ذكرت أنها أخلت مسؤوليتها من عدم تجاوب أو استعداد بعض الوزارات وفروعها لشرح استراتيجيتها في مواجهة الزلازل المحتملة، وخصوصا عدم تجاوب وزارة المياه بضرورة تخفيض منسوب مياه سد وادي بيش، مؤكدة أنها المسؤولة أولا وأخيرا عن كل ما يهم المنطقة، وأنها ستتابع كل صغيرة وكبيرة. وقد انتهى المؤتمر بتأكيد المتحدثين على حرصهم الشديد على خدمة المواطنين في منطقة جازان تنفيذا لتوجيهات قيادة الوطن التي تؤكد على الوفاء بحقوق واحتياجات المواطن في أي منطقة دون تمييز أو تفرقة، وخرج المواطنون وهم في غاية الاطمئنان والارتياح).. فرحت جدا وأنا أقرأ الخبر السابق الذي كنت أتمنى حدوثه منذ أيام، فأردت أن أصفق وأهلل وأزغرد، فإذا بي أستيقظ من نومي وبجواري الصحف التي تؤكد أن شيئا من ذلك لم يحدث!!. [email protected]