أكد ل«عكاظ» وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة والأهالي يثمنون حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد صدور أمره بفتح بوابة استقبال الطلبات للراغبين من أهالي جازان في الحصول على الوحدات السكنية الجاهزة، وكذلك طلبات الدعم السكني الأخرى عبر البوابة الإلكترونية، مشيرا إلى أن هذه اللفتة غير المستغربة منه - يحفظه الله- تأتي عطفا على أنه قد فات المنطقة الكثير من جوانب التنمية في الأعوام السابقة. وعن التدابير المتخذة لمواجهة أي طارئ في ظل الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيام الماضية، والمخاوف المحتملة من تأثر سد وادي بيش بها، أكد الدكتور السويد، أن الإمارة وجميع القطاعات المعنية التي شاركت في الاجتماعات المتعلقة بهذه الزلازل، أخلت مسؤوليتها عن أي أضرار مصدرها سد وادي بيش ما لم يتم تخفيض منسوب المياه إلى المعدل الذي اتفق عليه، مشيرا إلى أن جميع القطاعات بما فيها المركز الوطني للزلازل رأوا ضرورة مخاطبة وزير المياه والكهرباء والتأكيد على خفض منسوب مياه السد، وقال «أثق أن نظرة الوزارة تضع سلامة البشر فوق كل اعتبار، وأثق أنها ستتجاوب مع الرأي الجماعي للجهات المعنية بمواجهة أي أخطار قد تنجم عن هذه الزلازل التي وصلت إلى 37 هزة أرضية». وفي عودة لما يتعلق بتنمية جازان قال وكيل الإمارة إن الملك عبدالله وعد بردم الفجوة التنموية في المنطقة، وتحقق هذا الوعد بتنفيذ الكثير من مشاريع الطرق والمستشفيات والبنية التحتية، حيث شهدت خلال السبع سنوات الماضية الكثير من الإنجازات العظيمة ووصلت الخدمات إلى مستوى جيد مما يطمح إليه المواطن، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين توج هذا الاهتمام بأحوال أهالي جازان بأمره بتوزيع وحدات الإسكان لسد النقص وتلبية الاحتياجات، خاصة في ظل ضعف دعم صندوق التنمية العقاري في السنوات الماضية، باعتقاد نقل المدينة إلى موقع آخر. وقال الدكتور السويد إن وزارة الإسكان بدأت في تنفيذ عدد من المشاريع ومن بينها المشاريع التي ستوزع بمشيئة الله في أبالحجر وصبيا وبيش ومدينة جازان، معتبرا هذه المشاريع تأكيدا واضحا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمنطقة وأهلها الذين يوليهم كامل الرعاية والاهتمام أسوة بجميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة. أولوية التوزيع وأوضح وكيل إمارة منطقة جازان أن إسكان الملك عبدالله التنموي يضاف إلى مشاريع الإسكان التي ستوزع، حيث يضم ستة آلاف وحدة، تم تسليم ثلاثة آلاف منها للمواطنين، وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأن توزع الثلاثة آلاف الأخرى على أبناء المناطق الحدودية من الفقراء الأقرب فالأقرب، رغم أن هناك أشخاصا لازالت طلباتهم تحتاج إلى استكمال بعض الإجراءات، وقد تكون هذه إضافة إلى ما سيتم توزيعه من قبل وزارة الإسكان، وقال إن سكان حي العشيمة في مدينة جازان سبق أن منحوا أراضي ومبالغ مالية بسيطة، لا تتجاوز سبعين ألفا لم تكفل لهم تأمين سكن وإنما استغلت في الإيجارات، وأخذت طلباتهم بعين الاعتبار، فصدر أمر خادم الحرمين أيضا بتخصيص ألف وحدة سكنية للفقراء من سكان الحي، مشيرا إلى أن هذه المجموعات السكنية أدخلت البهجة والسرور في نفوس أبناء المنطقة سواء في المدينة أو المحافظات والأماكن الحدودية. احتياطات الزلازل وحول الهزات الأرضية التي تعرضت لها منطقة جازان، والاحترازات التي اتخذت لمواجهة أخطارها، قال وكيل إمارة جازان إن الدفاع المدني يعمل على إعداد تقارير يومية يتم رفعها لسمو أمير المنطقة الذي يتابع وسمو وزير الداخلية الأوضاع أولا بأول، مبينا أن اللجنة الرئيسة للدفاع المدني عقدت اجتماعات متواصلة بحضور جميع الإدارات الخدمية ومدير جامعة جازان لوضع الخطط والتأكد من جاهزية جميع القطاعات المعنية لمواجهة أي طارئ لا سمح الله من خلال الخطط العاجلة. وأضاف «وجدنا أن الدفاع المدني والأمانة بمختلف بلدياتها ومواقع الإيواء والطرق والمستشفيات في كامل الجاهزية من خلال خطط موحدة وبديلة لأي طارئ، وهناك تنسيق مع وزارة الإسكان وهيئة السياحة لتأمين الوحدات السكنية الإضافية». وزاد «من بين الخطط العاجلة العمل على تخفيض منسوب المياه في سد وادي بيش الذي يعتبر من أكبر السدود في المملكة، ويحتجز قبل الهزة الأولى 180 مليون متر مكعب من المياه، حيث تمت مخاطبة وزير المياه والكهرباء بضرورة خفض منسوب المياه إلى النصف وفق رأي معهد الأرصاد الوطني للزلازل، وباشرت عدة لجان عملها من قبل المياه والدفاع المدني، وبحمد الله الوضع ممتاز ولم يتأثر السد من الهزات وما هذه الإجراءات إلا من باب الاطمئنان». خطورة السد وحول تمسك وزارة المياه بعدم تفريغ مياه سد وادي بيش، قال الدكتور السويد «إن الاجتماع الذي عقد بحضور ممثل الوزارة استعرض منسوب المياه ووجد أنها تصل إلى 180 مليون متر مكعب، مبينا الأمر الطبيعي أن تصل إلى 160 مليون متر مكعب، وقد طلبنا التخفيض إلى مائة مليون متر مكعب، ولازالت هناك مخاطبات مبدئية من قبل فرع وزارة المياه بالمنطقة لوزير المياه والكهرباء، إلا أن المجتمعين رأوا ضرورة تخفيض المنسوب والرفع بالمرئيات لسمو وزير الداخلية ووزير المياه والكهرباء». وتوقع وكيل الإمارة التخفيض وفق رأي الجهات المشاركة من منطلق أن سلامة المواطن فوق كل اعتبار، خاصة أن الاحتياج الفعلي لمنطقتي جازان وعسير لا يتجاوز 40 مليون متر مكعب في العام، مشيرا إلى أن وزارة المياه تنظر من جانبها إلى استراتيجية المياه وأنه لا بد من حجز 160 مليون متر مكعب كخزن استراتيجي لمناطق جازان ونجران وعسير، إلا أن المياه متجددة ولا تشكل أي قلق حول هذا الخزن لمياه الشرب والزراعة، وأضاف «كل هذا لا يهمنا أمام سلامة المواطن، الأمر الذي يجعلنا نلح في مطالباتنا بخفض المنسوب في السد». أخلينا مسؤوليتنا وأكد الدكتور السويد، أن الإمارة وجميع القطاعات المعنية التي شاركت في الاجتماعات المتعلقة بهذه الزلازل، أخلت مسؤوليتها عن أي أضرار مصدرها سد وادي بيش ما لم يتم تخفيض منسوب المياه إلى المعدل الذي اتفق عليه، وقال إن جميع القطاعات بما فيها المركز الوطني للزلازل رأوا ضرورة مخاطبة وزير المياه والكهرباء والتأكيد على خفض منسوب مياه السد، وقال «أثق أن نظرة الوزارة تضع سلامة البشر فوق كل اعتبار، وأثق أنها ستتجاوب مع الرأي الجماعي للجهات المعنية بمواجهة أي أخطار قد تنجم عن هذه الزلازل التي وصلت إلى 37 هزة أرضية». الجامعة والمدينة الاقتصادية وحول ما تردد عن تعرض جامعة جازانوالمدينة الاقتصادية للخطر جراء هذه الهزات الأرضية قال السويد إن هذا طرح ضمن النقاشات المستفيضة، وتم التأكيد على أن جميع التصاميم يفترض أن تقاوم الهزات الأرضية التي تصل إلى ثمان درجات حسب مقياس ريختر، موضحا أنه يثق بأن هذين المرفقين قد اتخذتا الاحتياطات اللازمة، خاصة أن هذا الأمر كان ولازال محل اهتمام سمو أمير المنطقة الذي يرى بأن تكون جميع المباني مقاومة لمثل هذه الزلازل، بعد دراسات سبق أن أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية وتم الأخذ بها.