أكدت الأممالمتحدة ترحيبها بإقرار الدستور ودعمها للجهود المصرية لمواصلة تنفيذ خارطة الطريق، جاء ذلك خلال لقاء السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الهيئات الدولية والأمن الدولي، مع انيتا نيرودي، المنسق المقيم والممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر بمكتبه أمس، والذي جاء فى إطار جهود وزارة الخارجية لإطلاع أعضاء المجتمع الدولي على آخر تطورات تنفيذ خارطة الطريق، واستعراض نتائج الاستحقاق الدستوري الأخير. وفي تصريحات صحفية قال السفير بدر إن نتائج الاستحقاق الدستوري الأخير خاصة ما يتعلق بنسب من شاركوا في التصويت، ونسبة من وافقوا على الدستور الجديد، ونسبة مشاركة السيدات فاقت مثيلاتها عام 2012 رغم عمليات الإرهاب، وأنه أكد للمسؤولة الأممية أن مواد الدستور الجديد تعلي من قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما يمثل نقلة نوعية مقارنة بدستور عام 2013. وأبرز أن المسؤولة الأممية أكدت ترحيب الأممالمتحدة بنتائج الاستحقاق الدستوري، وأن عملية الاستحقاق قد تمت بنجاح منقطع النظير، وتعكس إرادة فعلية لدى الحكومة والشعب للمضي قدما فى تنفيذ خريطة الطريق دون العودة إلى الوراء، وتحقيق الديمقراطية في مصر، واحترام حقوق الإنسان. وأضاف بدر أن الأممالمتحدة تدعم جهود مصر لتنفيذ خريطة الطريق، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية، وأنه تم الاتفاق مع ممثلة الأممالمتحدة على بحث سبل قيام المنظمة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاحتياجات الآنية للمواطن المصري. وأشار إلى أن هناك العديد من المقترحات التى تتم مناقشتها كذلك مع الأممالمتحدة لتعزيز الجهود الوطنية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية خاصة بالنسبة للشباب، ومن أهم هذه المقترحات تنظيم فاعلية حول تمكين الشباب في مصر بالتعاون مع الحكومة المصرية والأممالمتحدة والهيئات الدولية ذات الصلة كمنظمة العمل الدولية، بحيث تهدف إلى مناقشة التحديات القادمة أمام تمكين الشباب ودور المنظمات الدولية في دعم الجهود الوطنية للتغلب عليها، وبلورة مجموعة من التوصيات والتعهدات لدعم الخطط والبرامج الوطنية الاستراتيجية في هذا الصدد.