بعد اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الفنية اللواء محمد سعيد أمس، أكد قياديون في الأحزاب والقوى السياسية وخبراء أمنيون أن الإرهاب الإخواني دخل مرحلة التصفيات السياسية.. وطالبوا بدعم الشرطة في مواجهة الإرهاب. وأكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية، أن اغتيال اللواء محمد سعيد من الأمور المتوقعة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ستنفذ عددا من الاغتيالات السياسية والتفجيرات بين الحين والآخر لاستهداف رجال الشرطة بهدف تخويفهم، خاصة مع إجراء جلسات محاكمة مرسي أو قيادات الجماعة. من جانبه، أدان حزب المصريين الأحرار عملية اغتيال مساعد وزير الداخلية اللواء محمد سعيد والتي وقعت صباح أمس أمام منزله في شارع الهرم، مشيرا في بيان له، إلى أن المخطط الإرهابي لجماعة الإخوان الذي يستهدف ضرب المصالح الحيوية ومؤسسات الدولة سوف ينتقل خلال الأيام القادمة إلى مرحلة جديدة من الاغتيالات والاستهداف لرموز الدولة والشخصيات العامة وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود الحكومية والشعبية لمواجهة العمليات البائسة للجماعة الإرهابية والتي يتوقع تصعيدها كلما اقتربت نهاية المرحلة الانتقالية وبدء تنفيذ استحقاقات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وطالب الدكتور محمود العلايلي، القيادي بالحزب، الحكومة بتوفير الدعم الكافي لجهاز الشرطة من معدات وخبرات بشرية لمساعدتها في تأمين مؤسسات الدولة وتوفير الحماية للمسؤولين والشخصيات العامة، كما طالب في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات رادعة لجماعة الاخوان، وتوسيع عمليات ضبط وجمع الأسلحة المنتشرة في كافة أنحاء البلاد. وجدد الحزب تأكيده بأن حرب الإرهاب لا تستهدف مؤسسات وعناصر الشرطة والجيش فحسب ولكنها حرب ضد الشعب المصري كله وهو ما يستدعي شراكة حقيقية للشعب مع الدولة لكشف عناصر الإرهاب وملاحقتهم والتصدي لعملياتهم الإجرامية. وقال الدكتور ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، إن جماعة الإخوان المسلمين بدأت حملة الاغتيالات، ولذا فإن العام الحالي 2014 سيكون الأصعب على المصريين، مطالباً المصريين بالتوحد لمواجهة الإرهاب. وفى ذات السياق، أدان الدكتور أيمن أبو العلا أمين الشؤون البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي حادث اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد سعيد، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد سلسلة من الاغتيالات التى بدأتها جماعة الإخوان المسلمين باغتيال المقدم محمد مبروك منذ أشهر، وذلك للتصعيد ضد إرادة المصريين الذين خرجوا بالملايين ووافقوا على الدستور الجديد للبلاد. وأكد أبو العلا، أن المصريين جميعا وليست الدولة فقط عليهم التوحد لمواجهة الإرهاب فالمعركة معه ليست سهلة ولا يمكن أن نحملها لمسؤول بعينه بل ينبغي على الجميع وكل القوى السياسية المختلفة أن تتضافر لمواجهة الإرهاب. فيما استنكر القيادي بحزب الكرامة، حامد جبر، حادث اغتيال، رئيس المكتب الفني لوزير الداخلية، مؤكدا على إصرار الإخوان وأنصارهم على تصدير العنف والانتقام من الشعب المصري. وأضاف جبر أن هذا الاغتيال جاء ردا على خطاب المجلس العسكري أول أمس الاثنين كما اعتبر محمد عبد العزيز مسؤول الاتصال السياسي لحركة تمرد، أن اغتيال اللواء محمد سعيد حادث إرهابي خسيس على يد جماعات الإرهاب الأسود، مستنكرا حدوث ذلك..