قال وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، إن بلاده تواجه «هجمة إرهابية»، مشيراً إلى سقوط رجال جيش وشرطة في حوادث عنف سياسي اندلعت بعد عزل محمد مرسي من منصب الرئيس. واعتبر إبراهيم، خلال مؤتمرٍ صحفي أمس في مقر وزارة الداخلية في القاهرة، أن «مصر واجهت أخطر هجمة إرهابية يشهدها الوطن حيث قام تنظيم الإخوان المسلمين بدعم من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة بحشد عناصر تكفيرية عقب ثورة 30 يونيو» في إشارة إلى مظاهرات حاشدة مناوئة لمرسي نُظٍِّمَت في 30 يونيو تلاها عزله بقرار من قيادة الجيش في الثالث من يوليو. ونظمت جماعة الإخوان المسلمين اعتصامين في القاهرة قبل عزل مرسي بأيام فضتهما قوات الأمن بدعم من قوات الجيش في 14 أغسطس الماضي. وقال إبراهيم «تم ضبط خمسة من قيادات التنظيمات الإرهابية.. وكانوا من ضمن المعتصمين برابعة والنهضة». وقال مرسي وجماعة الإخوان إن مؤسسات «الدولة العميقة» التي تركها الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد خلعه في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 تآمرت لوضع نهاية لحكمهم. وقال إبراهيم إن الشرطة كشفت عن عدد من «البؤر الإرهابية» بينها «خلية تضم 39 من العناصر المتطرفة يقودها نبيل المغربي القيادي الإرهابي وهو أحد الذين أفرج عنهم مرسي» من بين إسلاميين كانوا معتقلين في عهد مبارك. وأضاف أنهم أعدوا لاستهداف رجال شرطة وجيش وسياسيين وإعلاميين مناوئين لجماعة الإخوان المسلمين. وتعرض إبراهيم نفسه لمحاولة اغتيال في سبتمبر أعلنت جماعة إسلامية متشددة تنشط في شمال سيناء المسؤولية عنها. وتقول جماعة الإخوان التي كسبت كل الانتخابات التي أجريت بعد مبارك إنها لا تربطها صلة بمتشددي سيناء الذين يستلهمون فكرالقاعدة وكثفوا هجماتهم على أهداف عسكرية وشرطية منذ عزل مرسي. وتنفي الجماعة أيضا أي صلة لها بتنظيم القاعدة الذي يقوده المصري أيمن الظواهري. ووقعت في الأسابيع الماضية عمليات ومحاولات اغتيال لرجال أمن في القاهرة ومدن في دلتا النيل بعد تصاعد هجمات المتشددين في شمال سيناء. وقال وزير الداخلية «تلك المحاولات اليائسة لن توقف رجال الشرطة عن الاستمرار في جهودهم وتضحياتهم». وأضاف قائلا «نحذر الجماعات الإرهابية من ترويع الآمنين، ومهما بلغت التحديات والمخاطر لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا قوة وإصرارا على ملاحقة ومكافحة الإرهاب وعناصره ونطالبهم بمراجعة أفكارهم». كما حذر المشاركين في احتجاجات الإخوان وحلفاء إسلاميين لهم، قائلا «أؤكد من الآن أن أي تظاهرة هتقطع طريق، أي تظاهرة هتخرج عن السلمية سأتعامل معها بحسم وبقوة مهما كانت الخسائر سواء عندي أوعندهم».