برغم سنوات عمرها الصغيرة والتي لا تتجاوز الخمسة عشر ربيعا، إلا أن موهبتها أنضجتها الأعوام القصيرة وزادت إبداعاتها جمالا وبريقا. (ربى العبدالله) أو كما يحلو للأهل والصديقات مناداتها «روبي»، الطالبة بالصف الثالث متوسط بأبها، أوجدت لنفسها مكانا بين الرسم والكتابة لتمارس ذلك الشغف بكل عشق. تقول: بدأت موهبتي في الكتابة والرسم من الصف الثاني متوسط، لم أكتشف تلك الموهبة بنفسي، بل كان للأهل والمدرسة دور في اكتشافها وتنميتها، في البداية موهبتي كانت مجرد تفريغ لكومة الأفكار التي تطرأ وبلا سابق إنذار بداخلي، أما الآن فأصبحت موهبتي ممارسة يومية خصوصا في الكتابة التي أجد نفسي فيها أكثر. تشد اهتمامي المدرسة الواقعية، وأغلب رسوماتي بالرصاص، لم أتأثر كثيرا بأحد من الفنانين التشكيليين وبأساليبهم، وأحب أن يبقى لي طابع شخصي وخاص بي. أما في الكتابة، فتأثرت بعدد من الكتاب كدوستويفسكي وجبران خليل ومحمود درويش. ربى تقول إن دعم المدرسة من خلال حصص التعبير والتربية الفنية، لم يخدم موهبتها بالشكل الكافي، حيث تتمنى أن يكون الدعم أكبر. أما دعم الجهات الثقافية بالمنطقة، فهي حاضرة خاصة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في عسير، فلم تقصر بالدعم من خلال الفنانة التشكيلية إيمان القحطاني. أما موهبتها بالكتابة فلم تحظى بالدعم من أي جهة ثقافية. وامتدحت ربى مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أنها خدمت موهبتها بشكل كاف، واعتبرت أنها حياة أخرى افتراضية، تظهر أقلامنا وأصواتنا دون المساس بجوهرنا, لكن الذي يزعجني هي عمليات النهب وسرقة الحقوق. وعن طموحها تقول: أطمح لتأليف كتاب يوثق ويلملم شتات الأفكار الطائشة والعابثة، قليل من المطالعة وكثير من التأمل، وجزء من الترفية. وأتمنى أن أجد الاهتمام والدعم لتأليف ذلك الكتاب الأول الذي يحمل اسمي. وتقول ربى: إن الفتيات بعمرها أصبحن على قدر كاف من الوعي والمسؤولية، وتمنت من كل الفتيات أن ينفثن كل ما يمليه عليهن عقلهن، وأن لا يكن رهينات للتقاليد التي تحد من مواهبهن وتجعلهن في دوامة الكبت.