أكد مدرب المنتخب السعودي ونادي أبها للتايكوندو الكابتن محمد سعد الذي يحمل (5 دان - حزام أسود) أن البطولات والمشاركات الداخلية لا يوجد فيها تنظيم أو اعداد جيد مما كان له الأثر الواضح على المستوى الفني العام للاعبين. وقال سعد إن تحقيق منتخب التايكوندو للميداليات في بطولة التضامن الاسلامي لا يعكس على الاطلاق الوضع الحقيقي والمستوى الفني للاعبين نتيجة ضعف البطولة. وعدة أمور في الحوار التالي: ما هو سر انخفاض لعبة التايكوندو في الآونة الأخيرة؟ بدأت لعبة التايكوندو في منطقة عسير في عام 1409ه وكانت بداية مميزة في عدة أندية ومنذ ال7 سنوات الماضية انخفض مستوى اللعبة واستمر نتيجة عدم تسجيل الأندية لها نظرا لقلة الموارد الحالية وقد انتخب الاتحاد السعودي للتايكوندو في دورته الجديدة ونأمل أن يكون عند حسن الظن لما يعانيه من مشاكل سواء في الأمور الداخلية أو الخارجية وللعلم أن نادي أبها من أفضل الأندية في اللعبة حيث يعتمد المنتخب على مستوى جميع الدرجات على لاعبي نادي أبها وحقق العديد من الألقاب حيث يحظى الفريق بدعم جيد من الإدارة ومكتب رعاية الشباب في عسير وذلك على قدر الإمكانات المادية المتواضعة التي تصل للأندية ونأمل إن شاء الله في الأفضل. نلاحظ عزوف العديد من الأبطال عن لعبة التايكوندو.. ما السبب في رأيكم؟ البطولات والمشاركات الداخلية لا يوجد فيها تنظيم أو اعداد جيد مما كان له الأثر الواضح على المستوى الفني العام للاعبين والأندية بوجه عام، وأدى الحال إلى عزوف الكثير من الأبطال عن اللعبة وترتب على ذلك أنه تم الغاؤها في العديد من الأندية، ولعل السبب الرئيسي عدم اهتمام اتحاد اللعبة علاوة على قلة المشاركات الخارجية للمنتخب السعودي للتايكوندو خلال الأربع سنوات الماضية، حيث ساهم بشكل كبير جدا في عدم تحقيق المنتخب للإنجازات وقلة اكتساب اللاعبين للخبرات حتى أصبحنا أقل المنتخبات الخليجية والعربية في تحقيق أي انجاز. هل تحقيق المنتخب لبطولة التضامن الإسلامي أعاد هيبته؟ في الحقيقة أن تحقيق منتخب التايكوندو للميداليات في بطولة التضامن الاسلامي لا يعكس على الاطلاق الوضع الحقيقي والمستوى الفني للاعبين نتيجة ضعف البطولة وقلة عدد اللاعبين فيها، وكان لابد من إثارتها اعلاميا في حينها لتغطي على الاخفاقات والمشاكل التي يمر بها اتحاد اللعبة منذ سنوات، حيث إنها بطولة غير مصنفة والمنتخبات لا تحرص على المشاركة فيها. كيف تعود اللعبة إلى سابق عهدها؟ على المسؤولين في الاتحاد السعودي للتايكوندو حمل كبير جدا إذا ارادوا النهوض باللعبة من جديد ومن أهمها القرب من الاحداث والوجود في الميدان لمشاهدة الواقع والتعايش معه، وعلى كل من ينتمي للعبة تقبل الطرف الآخر بكل صدر رحب وتقبل النقد والأخذ بآراء المهتمين والابتعاد عن مقولة (ان كنت مؤيدا للرأي فأنت معي وإن اختلفت معي فأنت ضدي) ولابد من تحقيق مبدأ العدل والمساواة واعطاء الحقوق لمستحقيها، واصدار اللوائح التي تنظم العمل مطلب مهم للارتقاء باللعبة، حيث إن زمن المحاباة والمجاملات انتهى وأصبح كل شيء يصل للجميع خلال لحظات. وأخيرا ماذا يتمنى الكابتن محمد سعد؟ أتمنى تكاتف الجميع للنهوض باللعبة على المستوى المحلي وتصفية القلوب والبعد عن المصالح الشخصية والتركيز على تنظيم بطولات مميزة بإمكانات متطورة وتحفيز الجميع بمحفزات لتقديم الافضل لأن الجميع هاوون، والمشاركة على المستوى الدولي باستمرار في المحافل والبطولات الدولية حيث أصبح تصنيف اللاعبين عن طريق المشاركات في البطولات الرسمية ولكسب الخبرات والاحتكاك لرفع المستوى الفني للاعبين.