أكد رئيس اللجنة القانونية وأحد المفاوضين في جنيف2 من وفد الائتلاف هيثم المالح في تصريح ل «عكاظ» أن المفاوضات مع وفد النظام لم تحرز أي تقدم ملموس. وأضاف أن النظام وكما عهدناه خلال الأزمة يتقن المماطلة وكسب الوقت، وكان موقفه مضللا خلال الاجتماع، فقد أبدى خلال الجلسة كامل تجاوبه مع المسائل الإنسانية المطروحة على جدول المفاوضات، وحاول أن يغير إطار وأهداف المؤتمر المبنية على تنفيذ بيان جنيف 1 وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية كخطوة تالية، حيث طالب بمحاربة الإرهاب من أجل أن يتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص أو إلى غيرها من المدن التي يسيطر عليها كل من جبهة النصرة وداعش وغيرهما من الفصائل الإرهابية كما أسماهم. ولفت المالح إلى أن النظام كان حريصا خلال المفاوضات أن يغير وجهة التفاوض من تنفيذ بنود جنيف1 إلى محاربة الإرهاب لكسب المزيد من الوقت والمزيد من القتل والمزيد من الهروب من العدالة التي ستتحقق وتعيد للشعب السوري كرامته وحريته. وتابع المالح لقد تلقينا كمعارضة تعهدا من الأخضر الإبراهيمي بأن النظام ملتزم ببنود جنيف1 والإبراهيمي نفسه خرج بعد الجولة الأولى ليعلن أن أي تقدم لم يحرز، ونحن كمعارضة لم نفاجئ فقد كنا نعلم مسبقا أساليب النظام التي سيستخدمها وعلى الرغم من ذلك وافقنا على التفاوض، يجب أن نبين للرأي العام وللمجتمع الدولي من هو الطرف الذي يرفض إيجاد الحل لهذه الأزمة. وعما ستحمله مفاوضات تشكيل هيئة حكم انتقالية، أوضح أن المعارضة لا تعول كثيرا على هذه المفاوضات خاصة أن المفاضات ستطرح الموضوع بشكل مباشر لنقل السلطة وبسط سلطة هيئة الحكم الانتقالية على كامل الأرضي السورية، لافتا إلى أن النظام لن يوافق ونحن مستمرون في التفاوض حتى يعلن المجتمع الدولي بنفسه أن النظام لا يريد إيجاد الحلول. وقال المالح إن أكثر من ثلاثين دولة شاركت بالمؤتمر بناء على الدعوة الواضحة وهي تنفيذ بيان جنيف1، والكل بات يعلم أن النظام لن يوافق على نقل السلطة رغم تأكيده للإبراهيمي هذا الأمر، هذا النظام كاذب وفاقد للشرعية وقد شارك فقط من أجل تضييع الوقت أو كسبه بحسب مصالحه، وهذه الأكاذيب وعمليات التضليل الدائمة أزعجت حليفتهم روسيا وعبر عنها لافروف الذي بدا مستاء من كلمة النظام التي ألقاها وليد المعلم في الثاني والعشرين الفائت من يناير، حيث قال لافروف بعد الكلمة إن أصدقاءنا لا يريدون أن يساعدونا وغادر عائدا إلى روسيا.