تذمر أهالي محافظة العيدابي من عدم تجاوب بلدية المحافظة وتأخيرها في تسوير مقبرة «قرن المرماد» التي تركت من دون تسوير مما جعلها تتحول إلى طريق للمارة والسيارات ومرتع للمواشي ومجالس وتجمعات لمخالفي الإقامة، الأمر الذي جعل أهالي المحافظة يتقدمون بعدة خطابات وطلبات لمحافظة وبلدية العيدابي، مطالبين بإنهاء هتك حرمة الأموات حيث إنها تعد أقدم مقبرة في محافظة العيدابي كما تقدر مساحتها بأكثر من ثلاثة آلاف متر مربع. والغريب أن هناك عدة خطابات قدمها أحد المواطنين قبل عامين تقريبا عام 1433ه إلى البلدية للتدخل العاجل ومعالجة الوضع، لكن لم يتغير حال تلك المقبرة، بل ازداد سوءا عما قبل. وأوضح يحيى حسن مسعود الغزواني أنه تقدم بعدة طلبات لأجل المطالبة بتسوير مقبرة المرماد لبلدية محافظة العيدابي وكذلك للمحافظة، وقال تم إعطائي أرقام طلب لأجل متابعة الموضوع عن طريق بلدية المحافظة برقم 3468 وتاريخ 13/8 /1433ه، وكذلك من المحافظة برقم 3297 وتاريخ 21/10/1434ه وقد أفادت البلدية المحافظة بخصوص عدم تسوير المقبرة عبر خطابها رقم 3666 وتاريخ 2 /11 /1434ه وإلى وقتنا هذا لا جديد بخصوص تلك المطالبات والتي نتمنى أن ترى النور عما قريب ولكن إلى تاريخه لم ينفذ على أرض الواقع شيء من وعودهم لنا، حيث إن المقبرة بحاجة إلى تسوير للحفاظ على حرمة الأموات، بعد أن أصبحت مرتعاً للحيوانات ومأوى لها وتكاثر الأشجار بها، وهي بحاجة إلى تنظيف واهتمام بها. وأضاف علي الغزواني أن المقبرة تحولت إلى ممر لعبور السيارات وغيرها، كما أن ضعاف النفوس حولوها إلى مكان لتجميع النفايات، وصالت داخلها الحيوانات. وأوضح ل «عكاظ» مدير قسم المشاريع ببلدية العيدابي المهندس أحمد مجيري أن الأسباب كاملة وراء عدم تسوير المقبرة هي أن لدى البلدية حاليا مشروعين متعثرين لتسوير المقابر وذلك لسوء المقاول وتوقفه عن العمل والبلدية بدورها سترفع ذلك للأمانة لغرض سحب المشروع من المقاول، وحتى يتم سحب المشروع من قبل الأمانة والوزارة فهذا الأمر يتطلب العديد من الإجراءات الطويلة والتي قد تمتد لعام تقريبا. وأضاف تم الرفع بمشروع تسوير المقابر لوزارة المالية لإدراجها ضمن مخصصات ميزانية هذا العام لاعتمادها والبلدية مازالت في انتظار الموافقة من قبل الوزارة، وبخصوص المشاريع السابقة فهي تحت إجراءات السحب لامتناع المقاول عن العمل فيها.