تقدم والد الطفلة لمى الروقي المعروفة بطفلة بئر الروقي، بدعوى رسمية ضد الأشخاص الذين أطلقوا الشائعات وآخرين أنشأوا حسابات وهمية باسم والد ووالدة الطفلة لمى لذات الغرض مما أضر بهم على الصعيد الأسري والنفسي والشخصي وتسبب في إحباطات نفسية ومعنوية اعتبروها إهانة بحق طفلتهم -رحمها الله. وأكد رئيس فريق المحاماة الموكل للترافع عن والد ووالدة الطفلة لمى الروقي الدكتور عمر الأزيبي ل «عكاظ» أنه سيقدم صحفيين وإعلاميين ومغردين وأشخاص للمحاكمة بعدما تسببوا في إثارات إعلامية وافتراءات والفاظ وتهم وجهت من قبلهم لوالدي لمى، مشيرا إلى أنه شكل فريق مختص من عدة مستشارين لتقصي الحقيقة ومتابعة ما سبق طرحه وتداوله في الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي. وقال المحامي الأزيبي، إنه سيتم جمع الحقائق والتثبت منها وتقديمهم للمحاكمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بعد الضرر النفسي الكبير الذي لحق بها جراء تلك الإشاعات والأحاديث التي تم تداولها في الآونة الأخيرة، مبينا أن الترافع والمحاكمة ستعطي كل ذي حق حقه، مشيرا إلى أنهم حصروا بعض الأسماء بدلائل مثبتة وأنه ما يزال البحث مستمرا لبعض البرامج والحلقات التي ساهمت في تأجيج الشائعات، وأضاف «ستكون المحاكمة قانونية في مثل هذه القضايا ومعروف أنها وحتى تنتهى ستستغرق ثلاثة أشهر كأحد أقصى». وقال الروقي الأزيبي، إن فريق المحاماة سيترافع متطوعا مواساة ومساندة منه لتخفيف الألم والأسى والحزن عن والدي الطفلة التي فقدها وطنها مثلما فقدها والديها. وأبدى والد لمى عايض الروقي من أمام محكمة تبوك في حديث خاص ل «عكاظ» استغرابه من الهدف وراء إطلاق تلك الشائعات، مشيرا إلى أن المحاكمة ستكون في محاكم مكةالمكرمة للاقتصاص له ولأسرته ممن أساءوا له ولطفلته المتوفاة بكلام لا يليق بالإنسانية. ولم ينث الروقي أن يقدم شكره وتقديره للصحافة التي أسماها بالمسؤولة والإعلام النزيهة المتفاعل والاستياء ممن قاموا بتضليل الرأي العام مبديا استياءه من الغموض الكبير الذي بات يرافق العمل على استخراج ابنته، مبينا أنه لا يتم اطلاعه على أي شيء حيث يعيش مأساة نفسية كبيرة، منتقدا تضارب المهام بين الشركات الموجودة والدفاع المدني، وأضاف «لا أعلم متى ستنتهي العملية البحثية التي وصلنا فيها إلى اليوم لأكثر من 40 يوماً لتكون أطول عملية إنقاذ شهدها العالم».