* جاء إسدال الستار على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية لنادي الاتحاد وانتخاب إبراهيم البلوي رئيسا للنادي. * في انتخابات (الغرفة) اتكل كثير من الناخبين على الحس والمعرفة الاجتماعية لاختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم. وعند البعض الآخر منح المرشح ثقة ناخبيه لأنه أول من سأل وطلب التصويت له. * أما في انتخابات نادي الاتحاد فكان الضجر يتسع.. والتذمر الذي كان حبيس الصدور خرج إلى العلن.. في حوار يشبه من يجبر الحر على محاورة قاتله.. * بغض النظر عن كل ما قيل ويقال عن انتخابات الاتحاد من (طلعه يا عسكري) وانتهاء باستدعاء فزعة (الشوارب). * أقول بغض النظر، فالذي أخرج الزميل (محمد البكيري) من الجمعية، هو نفسه من وضع الزميل (عدنان جستنية) في صدر مجلسها، ألا وهو النظام، وليس عادل جمجوم كما يعتقد الآخرون. * في هذه الجزئية أنتقد عادل جمجوم (ثقافيا) فالقانوني يجب أن لا يكون انتقائيا ولا مترصدا خاصة أن مناقشة الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الجمعية كانت تنقل على الهواء مباشرة فما هو الفرق بين من يشاهدها عبر الفضاء وبين من كان يتابعها من موقع الحدث. * الحقيقة الأهم أن عادل والبكيري وجستنية والبلوي والكعكي لم يختلفوا على إنقاذ الاتحاد، فدائما تعودنا من الاتحاديين وعندما يحضر الاتحاد يكون النقاش والحوار في الجوهر وليس في هوامش الأحداث. * الاتحاديون فقط لا يصنفون ما يحدث لناديهم.. إما خيرا مطلقا وإما شرا مطلقا.. على الرغم من عمومية مفاهيم الخير والشر. * الإعلام الاتحادي -إن جاز التعبير- أثبت في الآونة الأخيرة أنه ناضج ومتفرد مقارنة بنظرائه من إعلام بعض الأندية، فهو يستطيع إدارة أي أزمة بكل حرفية ومهنية. * إعلام قادر على صناعة الحدث ونقله والمشاركة في صناعة القرار معتمدا على مخزون من الوعي والفكر بل حتى في طبيعة مطالبه كان متفردا، ربما لكونه كان يعمم خطابه لكل الاتحاديين وليس موظفا في مصلحة شريحة أو فئة بعينها.