يطلق الفنان التشكيلي عبدالله حماس، في الرابع من فبراير المقبل، معرضه التاسع والعشرين، وذلك برعاية صالح التركي، في صالة نساما للفنون الجميلة في جدة. ويقدم حماس خلاص تجربة طويلة امتدت لأكثر من 40 عاما في مجال الفنون البصرية، كونه من الجيل الثاني الذي أسس وأسهم بشكل فاعل في تشكيل المشهد التشكيلي السعودي، وأحد أبرز الفنانين السعوديين الذين انتهجوا نهجا مختلفا في الطرح، وخصوصا في جماليات اللون وصراحته وجرأته التي دعا كثير من النقاد لإطلاق مسمى «ملك اللون» على حماس، كون أعماله تحمل مساحات لونية غاية في النقاء والجمال بتأثيرات زخرفية اشتهر بها حماس، حتى أصبح أسلوبه يقتدى من العديد من التشكيليين والتشكيليات الهواة، حاليا يقدم حماس ورشة تشكيلية في برنامج أرامكو السعودي «إثراء المعرفة»، والتي تستمر لمدة 3 أيام، حيث ازدحمت الورشة بعدد كبير من الفنانين والفنانات في تفاعل تشكيلي دلل على مكانة الفنان، كونها تعد الورشة الأبرز والأقوى على مستوى المحافظة بشهادة عدد كبير من الفنانين الهواة أو حتى بعض الفنانين الكبار الذي حضروا الورشة. ولعل حماس يأخذنا دوما في لوحاته إلى العديد من القصص والروايات الأصيلة ذات التراث والطابع الجنوبي لمسقط رأسه، حيث كان تأثير اللون والخط والزخرف جليا في كافة أعماله الفنية التي أصبحت جزءا هاما من التشكيل السعودي وأصبحت لوحات حماس سفيرا فوق العادة خارج أرض الوطن، حيث الحنين والارتباط الروحي بجماليات المكان والزمان تتجلى واضحة في أعماله. بعد أن جاب عددا من عواصم دول العالم بحثا عن التعريف بالمكنونات الزخرفية السعودية والحضارة العربية بمعارض فنية أرخت لتاريخه الطويل والمشرف. عبدالله حماس يختلف عن غيره من الفنان في بحثه الدائم عن شخصيته وهويته بين أعماله بعيدا عن ضوضاء الساحة، وهو يقدم نصائح إيجابية لجميع الفنانين في بداية حياتهم الفنية ليدلل على ارتباطه الروحي والجمالي بفنه، فعندما يقترن الفن بجماليات الروح يكمن الإبداع.