أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، البارحة المعرض الأول للفنانة التشكيلية منيرة أبا الخيل، في فندق الإنتركونتننتال في جدة بحضور عدد من قناصل الدول العربية. وأبدى الأمير سعود إعجابه بما شاهده من أعمال فنية وقال: «إن اللوحات المعروضة تنبض بإحساس ومشاعر الفنانة ويبدو عليها تأثرها الواضح بالخيل العربية الأصيلة مما يدلل على أصالة الفن التشكيلي السعودي ودوره في الارتقاء بالذائقة اللونية لدى المتلقي» ، مؤكدا أن الساحة تزخر بفنانين وفنانات وظفوا فنهم لمعالجة العديد من القضايا الاجتماعية إضافة إلى التعبير عن مكنونات النفس البشرية وإظهار جماليات الكون بكافة جماليته، مشيرا إلى أن كل إنسان يحمل في داخله فنانا وعندما يستثار يظهر ذلك الفن جليا في تعاملاته وعلاقاته بمحيطه. المعرض هو باكورة عمل متواصل للفنانة منذ أكثر من (8) سنوات حيث بدأت الفنانة بموهبة الرسم باحثة عن ذاتها بعيدا عن بروتوكولات المدارس والمذاهب الفنية، وعند تأملك لأعمالها تجدها انطلقت بعيدا عن إطار اللوحة وقدمت نماذج فنية ميزتها عن غيرها مطلقة العنان لحسها في تناولها للخيل العربية وأصالتها فجسدت إبداعها في العديد من اللوحات بالخيل ذلك الفن الحالم المنطلق نحو الأفق، وتارة أخرى تجد فنها بقدر انطلاقته إلا أنه مقيد بحدود الزمان والمكان، ولعل ماميز أعمال الفنانة هو ذلك الحضور القوي لتكويناتها العنصرية واللونية وتلك العلاقة التي استمرت قاسما مشتركا في جميع أعمالها.. المعرض قدم 32 لوحة فنية هي عبارة عن قصة لديوانها الشعري القادم الذي تنوي الفنانة طرحه قريبا وذلك في ترجمة سريعة للتوافق بين الشعر واللون لتعيد لنا أمجاد الفنان الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن الذي أوجد علاقة متينة بين لوحاته ورسوماته وبين شعره الذي ينبض بإحساس الفنان الشاعر.