أبدى مواطنين بمحافظة الطائف ومراكزها استياءهم من تأخر في تنفيذ المشروعات الصحيّة المعتمدة في ميزانية الأعوام السابقة والحالية، حيث أنّ المنطقة بحاجة ماسة إلى تنفيذها على أرض الواقع. وبيّن "نياف فنيس العتيبي" أنّ أهالي "الحوية" استبشروا باعتماد "مستشفى الحوية"، حيث بلغت تكلفة إنشائه (250) مليون ريال بسعة (200) سرير، ولكن الأهالي صدموا بتبرير مديرية الشؤون الصحية بالطائف تأخر تنفيذ المشروع باستمرار البحث عن أرض يبنى عليها المستشفى، مشيراً إلى أنّ أهالي المنطقة انتظروا المستشفى ما يقارب ال(30) عاماً. وذكر "راشد عابد العتيبي" أنّ الأهالي في انتظار مشروع مستشفى الأطفال بالطائف، وأنّ المستشفى بوضعه الحالي غير مهيأ لخدمة المواطنين، حيث يعاني من تكدّس الحالات وكثافة المراجعين في العيادات، مبيناً أنّ الوضع يزداد سوءاً في المواسم وقدوم الزوار والسواح. وليد العبيدي وقال "عبدالرحمن عوض العتيبي": "المشروعات الصحيّة بالطائف شهدت تعثراً في تنفيذها طيلة الأعوام السابقة، خاصة وأنّ القيم المعتمدة لإنجاز المستشفيات ومراكزها التابعة لها بمبالغ كبيرة ، بينما لم نشاهد ما يوحي بالبدء في تنفيذها، سواء باعتماد أرض للمشروع، أو البدء فيه وإذا تعثّر إنجازه يتم تبرير ذلك التعثر بتأخر المقاول المنفذ". وأوضح "وليد العبيدي" أنّ أهالي المراكز المجاورة يتكبدون معاناة ومشقة الوصول إلى المستشفيات المنحصرة بجنوب وغرب محافظة الطائف، مبيناً أنّهم استبشروا خيراً باعتماد ميزانيات لتنفيذ عدة مستشفيات بالطائف ومراكزها، مشيراً إلى التوسع العمراني الذي تشهده محافظة الطائف، متمنياً أن تأخذ الجهات المعنيّة ذلك في الاعتبار عند اعتماد المشروعات الخدمية. وأشار "محمد رضوان المالكي" إلى مشروع "مستشفى قيا العام" المتعثر منذ ما يقارب العشرة أعوام، بالإضافة إلى عدم البدء في تشغيل عدد من المراكز الصحيّة -التي انتهى العمل بها-، حيث تم إقفالها دون إكمال تأثيثها لتحل مكان المباني المستأجرة. عبدالرحمن العتيبي ونوّه "محمد سعد الحارثي" إلى معاناة سكان الحوية بسبب عدم وجود مستشفيات، حيث إنّها تتركز في المنطقة المركزية بالطائف؛ مما يضطرهم إلى اللجوء للمستشفيات الخاصة، مع أنّ بعض السكّان لا يتمتعون بإمكانات مادية كبيرة ، فمصادر دخلهم الفلاحة والرعي، ولا يمكنها أن تغطي تكاليف المستشفيات الخاصة، إضافة إلى أنّ المنطقة تعيش كثافة سكانية هائلة. ولفت "سراج الحميدان" -الناطق الإعلامي بصحة الطائف- إلى أنّ تعثر مشروع "مستشفى الأطفال" و"مستشفى النفسية" و"مستشفى الحوية" بسبب عدم وجود أرض مناسبة، وأنّ التنسيق جارٍ مع أمانة محافظة الطائف حول ذلك، منوهاً أنّ الأراضي التابعة لصحة الطائف مساحتها لا تفي بالغرض المطلوب، مشيراً إلى أنّ "مستشفى المحاني" تم سحبه من المقاول القديم وتسليمه إلى مقاول جديد، وقد بدأ العمل قبل ثلاثة أشهر، والعمل جارٍ بالشكل المطلوب، وقد وصلت نسبة إنجاز "مستشفى أم الدوم" (85%)، فيما طلب من وزارة الصحة رفع المخصص المالي وقد صدرت الموافقة، وجاري العمل ليتم الإنتهاء من (17) مركزاً للرعاية الصحية خلال المرحلة الثانية.