أستغرب كثيرا من المخاطبات والمكاتبات بين الشركات والأفراد باللغة الانجليزية كالبنوك وشركات التأمين وعروض الأسعار... إلخ وهم من الناطقين بلغة (الضاد) فما هو السبب؟! هل الامر مجرد (برستيج)؟! وهل اللغة الانجليزية هي جزء أصيل من هذا (البرستيج).. ولماذا لا تتم الكتابة باللغة الأصلية الأم (لغة القرآن) اللغة العربية.. طالما الجميع يتحدث بها لغة وكتابة. لا يوجد تبرير منطقي للمفاهمات باللغة الإنجليزية ونحن نتحدث باللغة العربية.. ونعرف حروفها وكيف تكتب!! وهل كل أمة تعيش لحظة (الهوان) تلك مع لغتها الأصلية؟!! من يعتقد أن متحدث اللغة الإنجليزية يتميز بصفة خارقة تميزه عن الآخرين فهو (مخطئ) تماما فكثير من أصحاب المهن يتحدثون تلك اللغة.. وكثير من سائقي (الأجرة) مع احترامي الشديد لمهنتهم الشريفة يتحدثون أيضا اللغة الإنجليزية.. فهل أوصلتهم لغتهم ليحتلوا مراكز مرموقة؟!! إن تعلم اللغة الإنجليزية مطلب ثقافي وحضاري مهم جدا باعتبارها (لغة حية) ولكنها لا تصنع الفرق بين طالب وآخر من حيث التميز.. فقد يكون الطالب متميزا في هذه المادة ويجيد هذه اللغة ولكن تجده (مخفقا) في بقية المواد العلمية.. والنظرية. إن اعتزاز كل أمة بثقافتها وحضارتها ولغتها أمر في غاية الأهمية ولنا في بعض الدول القوية التي لا تجيد شعوبها اللغة الانجليزية خير دليل.. فدول مثل (الصين، اليابان، فرنسا، المانيا) من الدول التي لها شأن وثقل اقتصادي على المستوى العالمي.. والاغلبية الساحقة منهم لا يجيدون اللغة الانجليزية وكذلك دول مثل (تركيا، كوريا الجنوبية) أيضا ذات ثقل اقتصادي على خريطة العالم.. وبالرغم من ذلك فهي من الشعوب التي تعتز بلغتها وثقافتها وحضارتها وايضا شعوبها لا تتحدث اللغة الإنجليزية. وهنالك دول تتحدث شعوبها اللغة الإنجليزية او الفرنسية وما زالت من دول العالم الثالث اقتصاديا وتعليميا.. بل في مؤخرة الدول من حيث مكانتها الاقتصادية والعسكرية والعلمية فدعونا نتعلم اللغة الانجليزية كلغة رديفة ولا نقدمها على لغتنا الام.. وعلينا أن نعتز بلغتنا العربية ونحافظ عليها ونعطيها الأولوية قبل أي لغة أخرى.