دخل الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية السابق، على خط سباق الرئاسة، معلنا في مؤتمر شعبي أمس، اعتزامه ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومتعهدا في حال انتخابه بحل مشاكل البطالة والنهوض بالبلاد اقتصاديا لتعود إلى موقع الريادة في العالم العربي. وأشار عنان في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي عقد في مرسى مطروح، إلى أن القوات المسلحة حمت مصر بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه كان حينذاك ضمن المجلس العسكري الذي تم خلال فترة حكمه تأمين الانتخابات وحماية البلد من الداخل والخارج. وقال لقد وقفنا مع الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية لكنه لم يكن على قدر المسؤولية وانحاز لجماعة الإخوان ولم ينحز أو يهتم بالشعب. وتجاوب الحضور في المؤتمر مع عنان وطالبوه بالتدخل للإفراج عن مواطنين من أهالي مدينة الحمام تم ضبطهم بعد إعلان حالة الطوارئ طالما لم تثبت التهم الموجهة اليهم. ووعدهم بالتدخل لإخلاء سبيلهم. وحضر المؤتمر الذي عقد عقب صلاة العصر نحو ثلاثة آلاف من أهالي الساحل الشمالي ومنطقة الحمام التابعة لمحافظة مرسى مطروح وعمد ومشايخ العواقل وبعض ممثلي القبائل المقيمين ببرج العرب وسيدي كرير. ويعد هذا المؤتمر الشعبي، أول مؤتمر من نوعة للفريق عنان أو أي مرشح يلتقي مع الأهالي في محافظة مطروح أو أىة محافظة أخرى ليعلن من خلالها عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية فى مرحلة (جس النبض( والتعرف إلى مدى استجابة الجماهير لترشحة ومن سيؤيده في حال ترشحه. يأتي ذلك في وقت ترجح التوقعات فوز الفريق الأول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا رشح نفسه، علما بأن حملة جماهيرية تطالبه بذلك تحت شعار «كمل جميلك». وأقر بشعبيته الكبيرة في أوساط الجماهير المرشحان في الانتخابات السابقة عمرو موسى وحمدين صباحي، لكن السيسي لم يفصح حتى الآن عن نيته في هذا الشأن.