يجد التجار العمانيون في جازان منطقة مناسبة لهم لترويج منتجاتهم، فأصبحوا يتدفقون عليها طوال العام لبيع منتجاتهم من الحلوى العمانية، والبخور والجوز والعسل على المتنزهين. وفي مشهد لم يكن مألوفا في السابق، أصبحت رؤية الباعة العمانيين من مختلف الأعمار، كبارا وأطفالا على امتداد كورنيش جازان. يعرضون سلعهم من خلال بسطات تجذب السياح الذين يفدون إلى المنطقة من أنحاء المملكة بقصد السياحة الشتوية أمرا مألوفا. وبين الشاب راشد أنه قدم برا برفقة أحد أقاربه قاصدا منطقة جازان، لما اشتهر عنها في الفترة الأخيرة من ارتفاع معدل السياحة بها، إضافة إلى كونها سوقا تجارية نشطة لعرض منتجات الحلوى التي تصنع يدويا من السكر وماء الورد والنشأ، مشيرا إلى أن المنتجات العمانية تجد رواجا كبيرا لدى السائحين في المملكة. وأضاف: أن العائلات السعودية تقبل على شراء البخور والحلوى العمانية وكذلك الجوز. وقال علي القريني: إن الإقبال على شراء المنتجات العمانية من قبل الأسر السعودية مشجع وزاد في منطقة جازان عن المناطق الأخرى التي يزورونها في المواسم المختلفة، موضحا أن سلطنة عمان، وخصوصا مدينة صلالة تشتهر بعدد من المنتجات كالحلوى والمشغولات اليدوية والبخور، إضافة إلى العسل العماني الذي يشهد إقبالا من قبل السعوديين. وبين أن ثمار جوز الهند تحظى بإقبال كثيف من المتسوقين والمتنزهين وكذلك السياح؛ لأنهم يحرصون على شرب مائها، إضافة إلى تناول اللب الداخلي للثمرة مبينا أن سعر الحلوى هو 25 ريالا للعلبة الواحدة . من جهته، عبر العماني عماد الحراصي عن إعجابه الشديد بمنطقة جازان، وما تشهده من إقبال عدد كبير من السياح، لافتا إلى أن الرحلة من سلطنة عمان إلى جازان تستغرق عدة أيام .وأوضح أنه يتم عرض منتجاته في العديد من المواقع، منها الكورنيش والقرية التراثية وأمام المجمعات التجارية في جازان، لكن أكثر موقع يشهد إقبالا كبيرا هو على الشواطئ. وقال كل من المواطنين أحمد عبدالله، وإبراهيم جعفري، وعبدالإله معافا إنهم يحرصون على شراء الحلوى والبخور العماني وجوز الهند لإعجابهم بها، مشيدين بجودة المنتجات العمانية وتمتعها بمذاق رائع .