كاد المدرب الأهلاوي بيريرا يتسبب في هزيمة كبيرة لفريقه مساء البارحة أمام الهلال.. لولا أنه عالج أخطاءه في الشوط الثاني عندما أخرج «موسورو» وأدخل اللاعب البرازيلي الجديد «إريك أوليفيرا» لأنه لعب الشوط الأول بكامله بدون صانع ألعاب.. وهو الدور الذي قام به (إريك) بالرغم من ضياع «سوك»: كمهاجم صريح.. ظل تائها طوال المباراة.. وبالتالي كان معزولا عن أي إمداد .. كما تدارك المدرب خطأ آخر عندما أخرج «عقيل» الذي تسبب في ضربة الجزاء وكان يمكن أن يتعرض للطرد .. كما أنه أخرجه لأنه لعب ب(5) لاعبين في خط الظهر بزيادة اللاعب «الزبيدي» الذي تأرجح دوره بين خط الظهر وخط الوسط رغم عدم الحاجة إليه.. وكان ذلك على حساب لاعب طرف مهم هو «مصطفى» الذي نزل بعد إخراج عقيل وعودة الزبيدي إلى خط الظهر ووجد مصطفى الفرصة للتحرك على الطرف الأيمن وتبادل المراكز مع اللاعب سلطان السوادي وتحركت الهجمات بصورة أفضل.. لكن الخطأ الأكبر الذي وقع المدرب فيه كعادته هو أنه حافظ على (تيسير ) كمحور متأخر وحرم الهجمات منه.. بالرغم من الحاجة الملحة إليه.. •• ولو لعب (بيريرا) منذ البداية بالتشكيلة التالية: في خط الظهر (منصور/أمان/هوساوي/الزبيدي) وفي محوري الارتكاز المتأخرين بكل من (وليد باخشوين وموسورو أو عقيل) ولعب في المقدمة بكل من (مصطفى.. وسوك والسوادي) وخلفهم تيسير الجاسم لما دخل في مرماه هدف ولما تعرض الحارس الأهلاوي المتميز المعيوف لتهديد حقيقي أبعد معه (3) أهداف على الأقل عن مرماه .. لو حدث هذا من البداية لحقق الأهلي فوزا مبكرا لاسيما أنهم لعبوا المباراة بروح جديدة وقوية منذ اللحظة الأولى وكان يمكن إنزال (إريك) في الشوط الثاني على حساب (السوادي) ولمضت المباراة بصورة أفضل.. ولخرج الأهلي بالتعادل على الأقل.. •• وهذه الفوضى في الاختيار للتشكيلة الأساسية تؤكد أن (بيريرا) لا يعرف لاعبيه ولا يعرف كيف يوظفهم التوظيف الأمثل.. وإذا استمر هذا التخبط فإن الأهلي سيتعرض للمزيد من الاستنزاف لقدرات لاعبيه ومعنوياتهم.. •• وبالمناسبة فإن (إريك أوليفيرا) يؤكد أنه إضافة مفيدة للأهلي وأن تجانسه مع بقية اللاعبين كفيل بإحداث الفارق.. وإن كنت أؤكد على أهمية أن يظل تيسير محورا متقدما يمول هجوم المقدمة حتى وإن لعب به وبإيرك خلف مهاجم آخر غير (سوك) لابد أن يوفره المدرب من صغار الأهلي.. لأنه لاعب حظ ولاعب صدفة.. وتائه طوال المباراة وقد يكون وجود السوادي أو مصطفى كمهاجم حر أفضل منه في كل الأحوال.. المهم هو أن يعيد المدرب النظر في تشكيلته وأن يتعرف أكثر على احتياجات فريقه وأن يحسن وضع كل واحد منهم في المكان المناسب حتى لا يبتعد الأهلي عن الصفوف الأولى ويبتعد عن آسيا.