بعد أكثر من أسبوع من اختطافهم، أفرج قطاع طرق وخارجون عن القانون عن ثلاثة من بين أربعة قيادات عمالية كانوا قد اختطفوهم في سيناء، وأفرج صباح أمس عن ممدوح أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة ومحمد الجندي وكيل النقابة وممدوح رياض أمينها العام مقابل فدية قدرها 150 ألف جنيه لكل منهم، فيما لم يفرج عن وكيل أول وزارة القوى العاملة محمد عيسى لرفض أسرته دفع الفدية. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس قد نسبت حادث الاختطاف لها، مشترطة للإفراج عن القيادات الأربع إطلاق سراح النساء المعتقلات من جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها. وقال بيان لأنصار بيت المقدس نشرته على صفحتها على الفيس بوك مخاطبة الحكومة المصرية، نحن ننظر عن كثب لمحاولتكم الفاشلة لإخراج القيادات العمالية، لكن هل يعقل إخراجهم قبل خروج النساء؟ نتمنى أن تراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان. لكن مسؤول رفيع المستوى بجهاز الأمن الوطني قال ل«عكاظ» أمس: الجماعة لا علاقة لها بالاختطاف، إنها مجرد مزاعم لإثبات الوجود، والخاطفون قطاع طرق استغلوا الحالة الأمنية للحصول على فدية، وتم الإفراج عن المختطفين بالتنسيق مع الأمن وشيوخ القبائل. فيما قال وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، إن المختطف الرابع سيعود لأهله قريبا دون دفع أي مبالغ للخاطفين. وقال مصدر عسكري بالسويس: إن القيادات العمالية الثلاثة التي تم تحريرهم في منطقة صدر حيطان بوسط سيناء، متواجدون بمقر قيادة الجيش الثالث، حيث يدلون بأقوالهم حول الخاطفين وكافة التفاصيل المتعلقة بهم منذ اختطافهم حتى إطلاق سراحهم. من ناحية أخرى، قال العقيد أركان حرب أحمد علي المتحدث العسكري، إن قوات حرس الحدود بنطاق الجيش الثاني الميداني بالتنسيق مع عناصر الهيئة الهندسية، تمكنت من تدمير 6 أنفاق بمدينة رفح، إلى جانب ضبط مخزن بمنطقة صلاح الدين، عثر به على 3 سيارات محملة بقاذائف صاروخية RPG، وبندقية آلية بالخزنة و590 علبة مبيدات زراعية، و6 تروسيكلات و3 موتوسيكلات و15 كرتونا بداخلها كميات كبيرة من قطع غيار الموتوسيكلات وخزنة حديدية. وأوضح العقيد علي، أنه تم ضبط عصام يوسف محمد، وبحوزته جهاز إشارة.