شهد الجزء المخصص للنساء في المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة محاولة مجهول أسمر البشرة الدخول إلى النساء -في موقف يتكرر للمرة الثالثة- حيث استطاع الوصول إلى الستار الداخلي، وحاول التسلق عليه، إلا أن استغاثة النساء بالجهات الأمنية داخل المسجد أفشلت المحاولة وأطاحت بالرجل على الفور. وأشارت المعلومات المبدئية إلى التحفظ على مجهول الهوية ونقله إلى الخارج، فيما رفض التحدث وظهرت عليه علامات عدم وعيه بما أقدم عليه، وعدم تجاوبه مع رجال الأمن، بحسب الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، موضحا أن مقتحم قسم النساء هو شخص «مجهول الهوية»، ولم يمكن التعرف على هويته، وتمت إحالته للجهات الطبية المختصة ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. وتعيد هذه الحادثة للأذهان ملف المحاولات السابقة التي انتهت نسبة كبيرة منها بتسجيل الوقائع ضد «مرضى نفسيين»، حيث سجل المسجد النبوي الشريف في الأعوام الماضية عددا من الحالات منها ما كان بغرض السرقة كما حصل مع وافد تنكر بزي نسائي قبل عامين وتمت الإطاحة به وإحالته للجهات المختصة، وكذلك الشاب الذي دخل عن طريق «باب الأئمة» في العام الماضي، إذ أكدت الجهات الأمنية وقتها أنه معتل نفسيا، وغيرها من الحالات. ونقلت «عكاظ» هذا الملف برمته إلى المتحدث الرسمي في وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة عبدالواحد الحطاب الذي أوضح أن هذه تصرفات فردية لا تتكرر كثيرا تصدر غالبا من معتلين ويتم السيطرة عليها في حينها بالتعاون مع الجهات الأمنية، مضيفا أن هذه التصرفات لا يمكن وصفها بالظاهرة، لافتا إلى أن الجهات الأمنية هي المسؤولة عن أمن المسجد النبوي الشريف وذلك من خلال منظومة العمل الكبيرة التي يقوم بها جميع رجال الأمن داخل المسجد. في المقابل، أشار قائد أمن المسجد النبوي الشريف العميد الدكتور نايف المرواني إلى أن ساحات المسجد النبوي الشريف قد تشهد أحيانا تواجد عدد من المرضى النفسيين، ومنهم من يدخل إلى المسجد ويتم التعامل معه بشكل إنساني تقديرا لظروفه الصحية، مؤكدا أن ساحات المسجد النبوي الشريف تشهد تواجدا مكثفا للفرق الأمنية بالتعاون مع جميع الجهات المختصة لرصد أي ملاحظة في وقتها والتعامل معها على الفور، مضيفا أن محاولة دخول شخص مجهول الهوية إلى القسم النسائي تم السيطرة عليه على الفور وإحالته للجهات الطبية لإعداد تقرير عن حالته بعد أن اتضح أنه لا يدرك شيئا على الإطلاق.