يتبارى معلمان وثلاثة طلاب جامعة على لقب «شاعر شباب جدة» في المسابقة الشعرية التي ينظمها نادي جدة الأدبي الثقافي بدعم من العضو الشرفي للنادي الأديب أحمد حسن فتيحي وتعلن نتائجها الليلة بعد أن يقدم كل شاعر من الشعراء الخمسة المرشحين للمرحلة النهائية للجائزة قصيدتين إحداهما عن جدة وأخرى من اختيار الشعراء أنفسهم أمام الحضور ولجنة التحكيم الذين يعلنون المراكز النهائية للمتسابقين، في الحفل الذي ينظمه النادي عند الساعة السادسة مساء في قاعة حسن عباس شربتلي في مقر النادي. وأوضح ل«عكاظ» الشعراء محمد القرني، عبده القوزي (معلما لغة عربية)، وزاهد القرشي، ياسر الدباغ (طالبا طب)، ومحمد عمر الشيخ (طالب إعلام) أن المنافسة في المسابقة كانت قوية، مبينين أن الشباب في حاجة لمثل هذه المسابقة لصقل مواهبهم للانطلاق إلى عالم الشعر والمسابقات المحلية والعربية. ولم يخف الشعراء الحاجة لقيمة الجائزة المادية لتحقيق أحلامهم أو تقديمها هدية لمن ساهم في نجاحهم لا سيما الشاعر محمد عمر الشيخ الذي ما زال يتمتع بشهر العسل. وقال الشاعر محمد القرني «رغم مشاركاتي البسيطة في عدة مسابقات إلا أنني أجد هذه المسابقة فرصة لإثبات شاعريتي لا سيما أن جميع أفراد أسرتي لا يقرضون الشعر». وأضاف «سأقدم في الحفل قصيدتين كما تنص شروط الجائزة الأولى عن جدة والأخرى ستكون وطنية من كتاباتي»، مبينا انه يطمح للحصول على الجائزة الأولى وقدرها 25 ألف ريال لطباعة ديوانه الأول أو لشراء سيارة. من جهته، قال الشاعر عبده القوزي «المسابقة كانت رائعة وقوية من حيث المنافسة في جميع مراحلها وقد وجدنا كل التشجيع من لجنة التحكيم». وأضاف «قرضت الشعر وأنا في الصف الأول ثانوي وقد تأثرت بوالدي الذي ينظم الشعر وأجدادي». وزاد «لا أخفيكم أن الليلة تختلف عن كل الليالي التي شاركت في أمسياتها بالقنفذة لأن اللقب يعني لي الكثير»، مبينا أن أمسيته القادمة حددت ضمن أنشطة اللجنة الثقافية في القنفذة. أما الشاعر محمد عمر شيخ (شاعر جامعة أم القرى العام الماضي) الذي لم يمر على زواجه أسبوعان فقال «الجائزة ستكون هديتي لزوجتي حيث نخطط للسفر، وقصيدتي الأخرى هديتي لنادي جدة الأدبي». وأضاف «مسيرتي مع الشعر بدأت منذ عامين ورغم أن ليس هناك شاعر في الأسرة إلا أنني وفقت في مسابقة جامعة أم القرى وتشجيع زملائي في الجامعة ومسمى اللقب دفعني أن أكون آخر شاعر يسجل في المسابقة». من جهته يحلم الشاعر ياسر الدباغ الطالب في السنة الخامسة طب بشري أن يحصد الجائزة للسفر إلى الخارج خلال الإجازة للتعرف على التخصصات الطبية التي ينوي مواصلة مشواره التعليمي من خلالها بعد التخرج. وقال «تعرفت على المسابقة من خلال الإعلان في الكلية التي ادرس فيها ولأنني اكتب الشعر وأيضا أسرتي تقرض الشعر أحببت أن أشارك في هذه المسابقة وسألقي الليلة قصيدة غزلية إضافة إلى قصيدة عن جدة وفقا لشروط الجائزة»، مبينا انه تأثر كثيرا وأحب الشعر من خلال شرح معلم مادة الأدب عندما كان في الصف الأول ثانوي. وفي المقابل، شدد زاهد القرشي الذي يدرس الطب على أهمية المسابقة لفتح آفاق أمام الموهوبين لإطلاق مواهبهم. وقال «من زمان نفتقر إلى ما يحرك الإبداع لدينا كشباب، وهذه الجائزة جدا رائعة لإعادة الشباب إلى القراءة وقرض الشعر». وأضاف «تواجدي في أسرة تقرض الشعر مكنني أن أكون شاعرا وأنا في الصف السادس ابتدائي لذلك ستكون الجائزة هدية لأسرتي كنوع من رد الجميل»، مبينا انه لم يحدد بعد ماذا يختار من قصائده لإلقائها في الحفل.