تشتكي مراجعات محكمة الجبيل من عدم الاهتمام بتوفير أماكن مناسبة لانتظار النساء، حيث بات انتظار النساء خارج المحكمة مكانا مهجورا ويحوي الكثير من الأوساخ والنفايات في غياب عمال النظافة، أما المكان الثاني لانتظار النساء داخل المحكمة فلا يخلو من حرج حيث تدخل النساء والرجال من ذات المدخل إلى صالة انتظار رجال كبيرة قبل أن يتوجهن إلى غرفة انتظار النساء التي تتوسط ثلاثة مكاتب رجالية أحدها لرئيس المحكمة. أم راشد أبدت استياءها من عدم احترام خصوصيتها لدى مرورها أمام العديد من الزوار الرجال لتستقر أخيرا في انتظار النساء المحاط بمكاتب الموظفين. وفضلت أم حسين الجلوس بدون حراك ملتزمة الصمت خجلا من المكان المختلط خاصة أنها في ظرف لا تحسد عليه. أما أم عبدالله قالت: لولا أني مضطره للدخول ومقابلة الشيخ لما دخلت إلى المبنى ولفضلت البقاء في غرفة الانتظار التي تقع خارج مبنى المحكمة، مطالبة باحترام خصوصية المرأة وعزل مداخل النساء عن الرجال وتوفير استراحه نظيفة بشيء من الخصوصية لاسيما في مراجعات الطلاق حيث تشعر النساء بالإحراج والجميع يرونها تتبع زوجها أو والدها للمراجعة في قضية طلاق. عدد من المراجعات أكدن ل«عكاظ» أنه يجب أن تكون هناك مراعاة لخصوصية المرأة من حيث تخصيص وقت أو موظفين لأنهاء إجراءاتهن بأسرع وقت ممكن فهناك نساء لديهن أطفال وهن بحاجة إلى أن يتم إنهاء إجراءات معاملاتهن بلا تأخير بأي حال من الأحوال، مؤكدات أن مراجعة المرأة للمحاكم حالات قليلة ذلك أن غالبية النساء يفضلن توكيل أقاربهن، فيما تتطلب بعض الإجراءات ضرورة حضور المرأة شخصيا. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في وزارة العدل ل«عكاظ» أن جميع التسهيلات تقدم للجميع بما في ذلك النساء المراجعات، مؤكدا أن هناك مكانا مخصصا لهن في كل محكمة.