المجسمات الجمالية التي تقام في عدد من المحافظات، ما إن يتم تنفيذها حتى سرعان ما يتم هدمها دونما تخطيط مسبق، وذلك في غياب النظرة المستقبلية للتوسع العمراني والخدمات في تلك المحافظات، ما يشكل استنزافا لميزانياتها. العديد من المواطنين في محافظة الخرمة أنموذجا استغربوا تدمير المشاريع وإزالتها في عدة مواقع بالمحافظة وغيرها من المحافظات بعد البدء في تنفيذها، ما يزيد في معاناة السكان، حيث بدأت بلدية الخرمة خلال الفترة الماضية إنشاء عدد من المجسمات الجمالية بالمحافظة، شملت أجزاء من وسط وغرب المحافظة وبالقرب من مدخلها الجنوبي الذي تعتزم البلدية توسعته كمرحلة ثالثة حيث قسمت التحسينات الخاصة بمداخلها إلى ثلاث مراحل بدأت بالمرحلة الأولى ومازال العمل جاريا، وفي المرحلة الثالثة التي ستبدأ بعد ستة أشهر من الآن سيتم هدم مشروع المجسم الجمالي الذي يتم العمل عليه الآن في الفترة ذاتها التي يتم فيها توسعة المدخل الجنوبي على طريق الخرمة تربة، ما سيكلف خزينة البلدية مبالغ طائلة كان من المفترض أن يتم استثمارها بشكل أفضل كون المشروع أصبح عديم الفائدة لتكلفته المادية وعدم جدواه في الوقت الراهن. من جهته، أوضح مصدر ببلدية الخرمة أن المشروع سبق أن تم اعتماده مسبقا بتكلفة بلغت أكثر من 500 ألف ريال قبل أن يتم اعتماد تنفيذ مشاريع تحسين مداخل المحافظة الشمالية والجنوبية على طريق الخرمة تربة، مشيرا إلى أن المشروع والذي هو عبارة عن مجموعة من النوافير، قد تم تسليمه إلى الشركة منذ فترة ولكن العمل في الميادين لم يتم إلا قبل ثلاثة أسابيع فقط.