قبل فترة التسجيل، نسمع ونقرأ تهديدا ووعيدا يصل لمرحلة نصدق معها أن ما يقال هذه المرة نص لائحة لا مناص من تطبيقها، وقبل الساعة الثانية عشرة من آخر ساعة في الوقت المحدد تسجل كل الأندية لاعبيها، والذريعة الكل سدد ما عليه، وفي مثل هذا القول استغفال لنا جميعا، ناهيك عن تجاوز على اللائحة، فنحن من زمان ولوائحنا تنسف بنص، والرئيس العام يتخذ ما يراه مناسبا ليحل بدلا عنها، ويتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم ما يحقق مصالح الأندية بغض النظر عن ما تقول اللائحة في جانب تسجيل اللاعبين وغيرها.. سؤالي: هل تصدقون أن كل الأندية لم تسجل اللاعبين إلا بعد سداد ما عليها؟ أسأل وأنا أعرف مثل أكثركم أن هناك أندية تم استثناؤها من التسديد وسجلت، وأدرك أن البرقان حتى وهو يصرح بما صرح به عن هذه الأندية كان يجمل صورة لجنته ليس إلا، ويظهر أمام الجماهير والإعلام بمظهر تحقيق العدالة بالانتصار للائحة!. كنت أتمنى من الأحبة في الاحتراف وغيرها من اللجان السيادية في الاتحاد أن توفي بوعدها في ما قطعته على نفسها، مع التعاطي مع الأحداث والقرارات بشفافية مطلقة، بدلا من هذا الذي نراه بيننا في الإعلام وغير الإعلام من كلام صعب التسليم به؛ لأننا ندرك أنه حتى في تطبيق اللوائح لنا خصوصيتنا ويا لها من خصوصية تم بها ضرب لائحة بلائحة، والناتج كالعادة ما نراه حاليا من سقوط في اختبار الحقيقة التي تم إخفاؤها بحجة كل نادٍ سدد ما عليه! أقول هذا مع أمنياتي الصادقة أن يكون استنتاجي خاطئا، وأن يكون ما قيل من لجنة الاحتراف هو الصح! وحينما أقول أتمنى لا يعني أنني ضعيف حجة في هذا الجانب، فلدي من الحقائق ما يؤكد أن هناك أندية لم تسدد كل ما عليها من مستحقات، وبموجبها لا يتم التسجيل، وتم في آخر لحظة السماح لها وهي كما قلت أندية وليست ناديا واحدا فقط! والمهم عندي أن يكون الاحتراف وغيره من اللجان عند لوائحه، وعند ما يقال من أعضائه من وعود من إرساء العدالة بعصي اللوائح وليس مشعاب الاستثناءات! ليس عيبا أن يعترف الاتحاد بكامل هيئته الاعتبارية أن ثمة ظروفا قاهرة جعلت الاحتراف وغيره تكسر اللائحة لحالة أو حالتين أو حتى عشر بالتنازل عن التطبيق، لكن أن يقال أن الكل سدد وعلى ضوء ذلك تم السماح لهم بتسجيل اللاعبين الجدد، ففي هذا استغفال لنا وتحطيم لما كان يسمى باللوائح النافذة. نعرف حجم العلاقة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحادات هنا في المنطقة وخارج المنطقة، ونعرف مدى حرص الاتحاد المنتخب على إقرار مبدأ العدالة بين الأندية، لكن ما يحصل اليوم من تجاوزات يجعلنا نقول لن نتغير طالما تحكمنا العاطفة، ولن نتقدم طالما لوائحنا انتقائية تضرب في جهة وتتنازل في جهات أخرى! انتهت الفترة الشتوية، ولم يرسب أحد لدى الاحتراف طبقا للفترة الأولى، ومن هذا المنطلق سننطلق إلى ما كان على حساب ماهو كائن يا اتحادنا الطيب جدا. اذكر وأتذكر جيدا أحاديث قيلت من رئيس الاتحاد أحمد عيد ورؤساء اللجان، كلها كانت تشير إلى اللوائح وتجديدها وتعميمها على الأندية ومن ثم تطبيقها على الكل دون أي مجاملة لطرف على حساب طرف آخر! فعلا، أذكر ذاك الكلام وتلك الوعود، لكنني من اليوم سأنسى متى قيلت ولماذا قيلت، وأتذكر فقط الاستثناءات؛ لأنها هي من يسود مع احترامي للوائح.. تغريدة: لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوايا!.