إقبال غير مسبوق.. والنساء يتصدرن المشهد.. ومحالاوت إخوانية بائسة لإفساد العرس.. وتصد حازم من الإخوان لها.. وزيادة عدد اللجان لاستيعاب الكثافة في بعض المحافظات وتوقعات بمد التصويت يوما ثالثا ليستمر غدا الخميس.. هذه أبرز ملامح محصلة اليوم الأول لاستفتاء المصريين على دستور المستقبل.. ورجح مصدر قضائي مطلع على أعمال اللجنة العليا للانتخابات أن يكون عدد من شاركوا أمس في الاستفتاء قد وصل إلى 25 مليونا من بين حوالى 53 مليونا يحق لهم التصويت.. وسجلت الساعات الأربع الأولى منذ فتح لجان التصويت أبوابها أمس مشاركة 15% من الناخبين في سابقة لم تحدث من قبل والمؤشرات التي صدرتها غرفة العمليات التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول سير إجراءات الاستفتاء إيجابية للغاية. وكشف رئيس إدارة الكوارث والأزمات بالمركز اللواء أسامة سنجر: نتيجة استمرار كثافة المواطنين سيتم مد عمل بعض اللجان إلى غد الخميس بناء على قرار جمهوري. كما كشف سنجر أيضا عن أن اللجنة العليا للانتخابات زادت لجان الوافدين لاستيعاب الكثافة غير المتوقعة في أعداد المغتربين. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان في تقريره الأول عن مراقبة الاستفتاء إن نسبة توافد الناخبين بكثافة نحو لجان الانتخابات بدت واضحة من خلال التقارير المبدئية التي وردت إلى الغرفة، في ظل عملية تأمين محكم من القوات المسلحة والشرطة. وأضاف في بيان، أن غرفة العمليات تلقت حتى الساعة الثانية عشرة 24 شكوى تم تدقيقها، وأرسل منها 17 بلاغا للجنة العليا المشرفة على الانتخابات وحفظت 7 شكاوى، وكانت أبرز الانتهاكات الواردة للغرفة تأخر فتح بعض اللجان في عدد من المحافظات، وشكاوى من عدم قيد بعض الناخبين في قاعدة البيانات مما نال من حقهم في الإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء. وفي أول يوم من الاستفتاء على مشروع الدستور، رصدت مبادرة «فؤادة ووتش»، عدة ملاحظات حول بدء عملية الاقتراع، منها إقبال ومشاركة من قبل النساء والفتيات وغلبة لهن في الإقبال على اللجان الانتخابية من الساعات الأولى من الصباح، واصطفاف المواطنات والمواطنين أمام مقار لجان التصويت قبل الموعد الرسمي لفتح اللجان بساعتين. فيما قالت غرفة عمليات وزارة الداخلية لمتابعة عملية الاستفتاء على الدستور، إنها رصدت إقبالا ملحوظا من المواطنين على المشاركة في الاستفتاء، دون وقوع أي أحداث تشكل عائقا على سير العملية الانتخابية بكل دوائر الجمهورية. ولم تفلح محاولات وخطط الأخوان في إثناء المصريين من مختلف الأعمار من الجنسين، عن الإقبال والإصرار على المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي يرونه سيحقق لهم الخلاص ويضع الدولة على أعتاب مرحلة جديدة. وشهد اليوم الأول للاستفتاء محاولات «يائسة» من جانب عناصر الجماعة استخدمت فيها كل السبل فيما بين التفجيرات التي جرت في الصباح الباكر بحي امبابة الشعبي الآهل بالسكان لكن الهدف منها لم يتحقق. ووصلت إلى حد إغلاق اللجان بالقوة مثلما جرى في كرداسة أحد معاقل التيار الديني وجماعة الإخوان في مصر.. أو إشهار اللافتات التي تدعو للتصويت ضد الدستور وغيرها من الأساليب التي أثبتت فشلها في ترويع أو إثناء المصريين عن الإقبال على التصويت..