لم تكتمل فرحة أهالي قرى بلاد ربيع واللهوب بإيصال الخدمات الأسفلتية إلى قراهم وذلك بعد أن أوقفت الشركة المنفذة أعمال السفلتة واعتذر المقاول عن تنفيذ المشروع في الوقت المحدد وسط صمت بلدية السحن. وقد تضاربت تصريحات رئيس بلدية بني سعد خالد العتيبي ورئيس المجلس البلدي حامد الزايدي حول مشاريع قرى بلاد ربيع وجدارة واللهوب التي ما زالت تنتظر الوعود منذ شهرين دون تنفيذها رغم تمهيد الطرق في بعض القرى إلى أن توقفت. رئيس بلدية بني سعد خالد العتيبي أكد أن المشروع تعثر بعد تسليمه لشركة وطنية لأن المقاول توقف عن تنفيذ المشروع ولكن بعد تكليفه سيتم العمل قريبا على استكماله. من جهته قال رئيس المجلس البلدي في بني سعد حامد الزايدي: لقد توقف المشروع وتم الاتصال على المقاول وإبلاغه بضرورة التنفيذ ولكن المقاول أرجع أسباب التأخير إلى عدم توفير الأيادي العاملة، مضيفا أنه تم رفع تقارير للبلدية. الأهالي من جانبهم استغربوا تصريحات المسؤولين في البلدية والمجلس حيث وعدوا بسفلتة الطرق الترابية في القرى منذ عام ولكن عدم قدرة البلدية الضغط على المقاول تسبب في تعثر المشروع وسط مطالبات السكان بمكافحة الفساد والوقوف على مشاريع جنوبي الطائف وطرق تنفيذها، حيث لدى المقاول المنفذ للمشروع مشاريع متعثرة ومع ذلك تم إسناد المشاريع لمؤسسته دونما اعتبار للمشاريع السابقة. وكانت بلدية السحن والمجلس البلدي وعدا في وقت سابق بإيصال الخدمات للقرى قبل انتهاء العام الماضي ولكن تلك الوعود تعذر تنفيذها وسط صمت الجهات المختصة في مركز بني سعد وأمانة الطائف بالوقوف على المشروع ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تأخيره، فيما تسببت الأخطاء الهندسية للشركة المنفذة لطريق بلاد ربيع في معاناة السكان، وأصبحت هذه الأخطاء خطرا يتربص بسالكي الطريق، دون ان تحرك الشركة ساكنا رغم وقوف عدد من اللجان على المشروع، إذ ما زال أهالي قرى بلاد ربيع يتذكرون حالات الاحتجاز وحوادث الغرق التي تعرض لها سالكو الطريق والسكان في قرى بلاد ربيع واللهوب وجدارة وسالكو طريق الساحل جنوبي الطائف. وتتمثل معاناة السكان والخطر المحدق بهم بعد أن أصبح مجرى السيل في وادي جدارة يهددهم ويتربص بهم عند هطول الأمطار بسبب ضيق قطر العبارات وانخفاضها ما أدى لإغلاقها بسبب الرمال. ولفت الأهالي إلى أن الطرق تجاهلت توفير عبارات مناسبة للطريق ونفذت المشروع على الطريق بشكل غير مناسب ولا يتوافق مع حجم الوادي وكميات السيول ما عرض المواطنين وسالكي الطريق للغرق والاحتجاز لوقت طويل في حين تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ بعض المحتجزين في السيل. محمد الربيعي وعايض الخديدي أكدا أن الشركة نفذت العبارات بطريقة مخالفة فأصبحت خطرا يتربص بالمعلمين والمعلمات والطلاب الدارسين خارج القرى، فيما تجاهلت الطرق والبلدية والمجلس البلدي هذا الخطر ووقفت عاجزة عن إجبار الجهة المنفذة للمشروع على إعادة النظر في الطريق الزراعي الذي يتسبب في وقوع الحوادث بصفة يومية ويشكل خطرا على السكان، مطالبين بوضع حد لأخطاء الشركة الهندسية، وتشكيل لجنة للوقوف على الطريق وذلك بعد كثرة الحوادث التي وقعت وانقطاع المواطنين في الأمطار وسقوط اثنين من سالكي الطريق تمكن الدفاع المدني والمواطنون من إخراجهما ،مؤكدين أن الطريق مخالف للمواصفات. من جانبه يستغرب سعد الثبيتي صمت الجهات ذات الاختصاص وهي تشاهد هذا الخطر المتمثل في العبارات التي لا تتناسب مع كميات السيول والأودية والمنحنيات التي لا تزال بلا حواجز أو تعديلها بالطريقة الصحيحة ووضع موانع للخطر، حيث ما زالت الحوادث تتكرر في الطريق وتشكل خطرا على الأرواح والممتلكات. إلى ذلك أكد مدير إدارة الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني أن الطريق ما زال في عهدة الشركة المنفذة وفي حال وجود مخالفات سيتم التأكيد عليها لتصحيحها.