شكلت النسبة الكبيرة التي سجلها الموقع الإلكتروني لأمانة منطقة المدينةالمنورة عن قياس مدى رضا أهالي المدينةالمنورة عن (السفلتة)، صدمة كبيرة لم تكن «متوقعة» بحسب ما ذكره المسؤولون عن الموقع، حيث سجل نحو 70 % من أهالي المدينةالمنورة عدم رضاهم عن جميع مشاريع السفلتة التي أشرفت وتشرف عليها أمانة منطقة المدينةالمنورة، في الوقت الذي عبر 15% من أهالي المدينةالمنورة عن رضاهم عن (السفلتة)، و15% يعتبرون أن السفلتة في منطقة المدينةالمنورة (متوسطة)، ولم تتوقع أمانة منطقة المدينةالمنورة هذا الكم الكبير من المشاركات التي سجلها الموقع ولا زال العدد يتزايد ونسبة عدم الرضا ترتفع. «عكاظ» دخلت على موقع أمانة منطقة المدينةالمنورة عبر الإنترنت، وتتبعت الرابط الموجود في أسفل الصفحة والذي يقود لتسجيل رأيك عن خدمات «السفلتة»، كما أن المتابع لموقع الأمانة يلاحظ حرص عدد كبير من أهالي المدينةالمنورة على المشاركة في تسجيل رأيهم حول خدمات السفلتة في مختلف طرق وشوارع المدينة. وأكدت ل «عكاظ» مصادر موثوقة أن أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر طلب إعداد تقرير عاجل عن نتائج الاستطلاع ومعرفة أسباب الخلل وسرعة معالجتها. كما أكدت المصادر أنه من المتوقع إعادة سفلتة أكثر طرق وإحياء المدينةالمنورة، وذلك وفق جدول زمني سوف يتم تحديده، وطالب طاهر من المسؤولين عن الموقع الإلكتروني بضرورة استطلاع آراء الأهالي عن جميع الخدمات البلدية، مؤكدا أن الأهالي هم شركاء في تقديم الخدمات على أكمل وجه. يذكر أن ظاهرة «السفلتة المتهالكة»، بدأت تنتشر بكثافة في المدينةالمنورة، وباتت اليوم أحد معالم المدينةالمنورة الرئيسية، حيث لا يكاد يخلو شارع من شوارع المدينةالمنورة من السفلتة السيئة التي تعيق حركة السير، وتتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالمركبات، وما يزيد الأمر سوءا هو تزايد تلك الشوارع الرديئة والمتهالكة من حيث السفلتة بحيث لا تشرق شمس المدينةالمنورة إلا وتزداد شوارعها تهالكا، وبات سوء السفلتة في طرق وشوارع المدينةالمنورة ظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المختصة، إذ أصبحت هذه الظاهرة التي تختلف في أحجامها وتتنوع في أشكالها، تنهش أجساد المركبات، الأمر الذي يدفع قائدي المركبات إلى توخي الحذر الشديد عندما يسلك أي من شوارع المدينةالمنورة، خوفا من أن تؤذي السفلتة المتهالكة مركبته، وبالتالي تتسبب في ضرر مركبته التي يقودها. ولا تتوقف الأضرار عند تخريب المركبات، بل أصبحت صورة سيئة رسمتها ريشة الجهات المختصة بإنشاء وصيانة وتنظيم الطرق، وتحولت الشوارع والطرق إلى صورة سلبية تعكس ضعف الرقابة على شوارع طيبة الطيبة. إلى ذلك أكد مدير وحدة الأمن والسلامة والناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن انتشار ظاهرة تهالك السفلتة في طرق وشوارع المدينة يعود إلى المشاريع الكبيرة التي تشهدها المدينةالمنورة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع طرق علاجية للحد من تلك الظاهرة والتي تشكل عقبة للخطط المرورية، وأضاف النزاوي، أن هناك جهات مختصة مهمتها متابعة المشاريع الحكومية، مشددا على أن هناك جهودا كبيرة تبذلها الجهات المختصة لرصد المشاريع المتعثرة إضافة إلى السفلتة المتهالكة في كل الشوارع والأحياء. وأشار النزاوي إلى أن هناك آلية عمل تهدف إلى تهيئة الطرق والشوارع من خلال سلسلة من الإجراءات التي تمنع تكرار هذه الظاهرة.