اشتكى عدد من أهالي مركز الحسو 140 كم جنوب شرق محافظة الحناكية من افتقار المركز لجملة من المرافق والخدمات الضرورية ما تسبب في تكبدهم عناء السفر إلى عدد من المحافظات، مشيرين إلى أن انعدام تلك الخدمات سيؤدي للهجرة العكسية من بلدتهم. يشير عبد الرحمن خلف المطيري إلى أن مركز الحسو من أقدم المراكز في منطقة المدينةالمنورة وقد شهد جملة من الخدمات أبرزها الصحية والبلدية إلا أنه مازال يطمح للمزيد من الخدمات ومن أهمها المياه حيث نطالب الجهات المختصة بإيصال مشروع المياه المحلاة عن طريق مركز ثرب الذي لا يبعد سوى 40 كم عن طريق التمديدات الأرضية حد الاستغناء عن الصهاريج التي تنقطع لأشهر، فيما يشير رجاء عوض المطيري إلى خدمات أخرى ضرورية مثل كليات للبنين والبنات، مضيفا أن أبناءنا وبناتنا بعد إنهاء دراستهم الثانوية يلجأون إلى السفر إلى المدينةالمنورة أو القصيم لإكمال دراستهم، كما أن البعض يتنقل ويهاجر إلى المدن، مطالبا وزارة التعليم العالي باستحداث فروع لكليات جامعة طيبة وذلك حتى يتمكن طلاب الحسو والقرى المجاورة من إكمال تعليمهم بعيدا عن الهجرة.. وتحدث كل من فارس المطيري، صالح المطيري وعقاب المطيري، قائلين: نحن في مركز الحسو نعاني من انعدام عدد كبير من الخدمات من بينها أجهزة الصراف الآلي حيث نضطر لقطع 140 كم الى الحناكية، علما بأن شريحة كبيرة من العجزة وكبار السن من مستفيدي الضمان الاجتماعي يصعب عليهم السفر إلى هناك لصرف مستحقاتهم، مطالبين الجهات المختصة بتزويد الحسو بالخدمات المصرفية وأجهزة الصراف الآلي كي ما يغنيهم عن تكبد المشاق إلى المدينةالمنورة والمناطق البعيدة. وقال نواف المطيري وفالح المطيري إن الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود لايملكون منازل خاصة بهم، مطالبين الجهات المختصة ممثلة في الشؤون الاجتماعية ببناء وحدات للإسكان الخيري، مشيرين إلى استلامهم 360 قطعة لبناء وحدات سكنية ضمن مشروع الإسكان الخيري قبل خمس سنوات إلا أنها لم تر النور حتى اليوم. من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي في الحسو هليل خلف المطير أنه تم طلب طلب العديد من الخدمات من قبل الجهات المختصة وقد وعدونا خيرا ولكننا لم نرَ شيئاَ من تلك الوعود على أرض الواقع رغم مرور مدة زمنية طويلة عليها.