وجدت عدد من الفتيات أن المخاطرة بالزواحف هواية لهن وأخذ يمارسن تلك الهواية عبر المهرجانات اللاتي يستعرضن من خلالها مهارتهن في التعامل مع هذه الزواحف. تقول الشابة منال إنها كانت في البداية تتخوف من هذه الزواحف ولكنها تجرأت ذات مرة على الوضع العام مع هذه الزواحف من خلال تشجيع صديقاتها لها، وعلمتها الصديقات أنه لا خوف من هذه الزواحف إذا كان التعامل جيدا، وبالفعل دخلت مع صديقاتها في مهارة الاستعراض بالمهرجانات، وقبل ذلك كانت تجرب الاستعراض على نطاق محدود مع صديقاتها مثلا. وتواصل منال استعراض تجربتها بالقول إنها تعرضت للدغة طفيفة انتقلت على إثرها مباشرة للإسعاف وتمت معالجتها ومر الموقف بسلام، وعقب هذا الموقف أصبحت تتخوف من عضة الأفاعي لكن سرعان ما عادت الثقة لنفسها من جديد، أما الشابة لمياء فتقول إن لها أشقاء كانوا يمارسون مهارة الاستعراض في مهرجانات القصيم وتدربت مع إخوانها على مهارة التعامل مع الزواحف وأخذت تمارس الهواية في البيت كلما سنحت لها الفرصة مع إخوانها، وعند زيارة صديقاتها لها في المنزل أحضرت الزواحف وقامت بالاستعراض أمام الصديقات، وقد رحبت بعض صديقاتها بمهارتها في ترويض الأفاعي، وتواصل لمياء بقولها أنها شكلت مع صديقاتها مجموعة، وأصبح حضور المهرجانات بمثابة هواية لهن، حيث يستعرضن مهارتهن في التعامل مع الأفاعي. أما الشابة نادية فتقول إنها وجدت هذه الهواية فرصة لتقديم مهارة التفوق والشجاعة والقدرة على تقديم شيء جديد للمجتمع يلفت نظر الجمهور الذي تفاعل بصدق مع استعراضات المهارة. وتروي نادية موقف حدث لها وتقول إنها كانت في إحدى المهرجانات تقدم عرضا مهاريا فسقط طرف الزاحف من يدي على عباءة إحدى الحاضرات فصرخت من الذعر فأغمي عليها، وقد تصادف بحمد الله وجود بعض الممرضات بين المتفرجات اللاتي سارعن للقيام بإسعافها وإفاقتها تهدئتها. أما الشابة سمية فتقول إن مهارة الاستعراض تحتاج إلى شجاعة وأخذ الحيطة خاصة عند الاستعراض وسط الجمهور فقد يكون بين الحاضرين من هو مصاب بأمراض مزمنة، قد ينعكس عليه الخوف انعكاسات مضرة بصحته، مبينة أنها عندما تعتزم تقديم عرض في مهرجان تطلب وضع حواجز بينها وبين الجمهور حتى لا تقع في حرج مع الناس خاصة منهم المصابون بأمراض مزمنة. وتروي الشابة سميه موقف طريف حيث تقول إن أحد الأطفال انطلق من أمه تجاه الزواحف وأمسك بإحداهن وأمه تصرخ والناس يصرخون فنزلت وأمسكت بالطفل، وقلت له أين أهلك فأشار إلى أمه وذهبت إليها وطلبت منها أن يدخل معي في العرض لكنها لم تستجب من الخوف فتركته نزولا عند رغبتها.