طالب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، وزارة التربية والتعليم بضرورة إدخال مناهج تثقيفية تحمي الطالبات والطلاب من التحرش الذي قد يتعرضون له من قبل أشخاص منحرفين. وقال ل«عكاظ» الدكتور القحطاني «الحاجة تدعو لتفكير جاد في كيفية التثقيف في هذه الأمور سواء بنشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال مناهج التعليم العام أو إدخال مفاهيم جديدة تقي من التجاوز أو التعدي في مثل هذه الحالات، بمعنى قد لا تكون الحاجة لمادة مستقلة، ولكن من باب التربية والتنبيه والتثقيف القانوني والحقوقي والتوعية اللازمة، بمعنى أن تكون هناك نصوص تهدف لتثقيف النشء بهذه الحالات وإرشادهم بكيفية التصرف والتبليغ عند صدور مثل هذه الحالات من الأشخاص المنحرفين». ويرى أن نظام الحماية من الإيذاء الذي صدر مؤخرا مقتصرا على حدود تطبيقية، مضيفا هذا النظام ركز على علاقة معينة لشخص له سلطة على شخص آخر أو علاقات أسرية وتبعية، وهذا يغطي ما يحدث وفق نطاق الأسرة أو المدرسة فقط، لكن الإطار العام من المحلات العامة والأسواق بحاجة لإيجاد نظام، وهنالك نظام نوقش في مجلس الشورى مؤخرا، لكنه يحتاج لاستيعاب الموجود بشكل عام، وإيجاد نظام يجرم هذه الحالات بوضوح ويحدد ما يعتبر من قبيل التحرش وكيفية ضبطه والتحقق منه والإحالة للمحاكمة والعقوبات المقررة، كل هذه الأمور تحتاج لتوضيح في قانون عام. وطالب عدد من أولياء الأمور بضرورة تثقيف الطلاب والطالبات بمثل هذه الأمور حماية لهم من ضعاف النفوس، مشيرين إلى أن ضرورة توعيتهم لمواجهة أية مخاطر من هذا النوع. وأكد أحمد الميهوبي ضرورة توعية الأبناء من خلال مناهج دراسية توضع بمشاركة خبراء نفسيين على قدر عالي من فهم نفسية الأطفال، مؤيدا فكرة التوعية في المدارس لحماية الأطفال من التحرش، مع مراعاة الضوابط العلمية والمعرفية والثقافية للمجتمع. من جهتها، أكدت حنان الحازمي أهمية وضع منهاج تربوي توعوي عن التحرش، مع توعية الأمهات والآباء بالطرق المناسبة لتوعية أبنائهم بكيفية مواجهة سلوك المتحرش وطريقة الدفاع عن النفس.